الشرطة تقول إن الحادث جاء كمحاولة منهم لوقف إجراءات ترحيلهم لبلادهم.
أضرم 6 من طالبي اللجوء النار في مركز اعتقال في فيينا، بعد أن رفضت السلطات طلبات اللجوء التي تقدموا بها، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، وفق ما أفادت به الشرطة النمساوية، السبت.
وكان 5 رجال أفغان وإيراني بانتظار إجراءات ترحيلهم بعد أن رفضت السلطات طلبات اللجوء التي تقدموا بها في النمسا.
وأفادت الشرطة في البداية بمحاولة انتحار جماعية، لكن لاحقا قللت من شأن هذه الفرضية.
وقال الناطق باسم الشرطة هارالد سوروس، لوكالة الأنباء الفرنسية: "نعتقد أن الرجال أرادوا تسليط الضوء على تعاستهم".
وكتب الخمسة رسالة أوردوا فيها مواعيد ترحيلهم، وقالوا إن آفاق المستقبل مغلقة أمامهم.
وأشار سوروس إلى أن إضرام النار قد يكون محاولة لوقف إجراءات الترحيل، خاصة أن واحدا من هؤلاء الرجال كان قد نفذ إضرابا عن الطعام في السابق.
وقالت الشرطة إن المهاجرين تجمعوا في حمام الزنزانة بعد أن أشعلوا النار فيها ووضعوا قطعة قماش على الباب لمنع دخول الدخان.
لكن ذلك لم يمنع تسرب الدخان بالكامل، ما دفع أحدهم إلى الخروج وطلب النجدة من وراء قضبان الزنزانة.
وخضع الستة للعلاج في المستشفى جراء استنشاقهم الدخان، فيما عانى آخر من إصابته بحروق، لكن الشرطة قالت إن حياتهم ليست في خطر.
وليست هذه هي الحادثة الأولى من نوعها لهروب إيرانيين وطلبهم اللجوء في دول أوروبية، فقد بددت مغامرات النظام الإيراني الخارجية وأطماعه في المنطقة ودعمه المليشيات الإرهابية في كل أنحاء العالم ثروات الشعب الإيراني ودمرت اقتصاده، ودفعت شعبه إلى الجوع والفقر والهروب إلى المجهول.
وكانت شرطة قناة المانش وبحر الشمال أعلنت في مايو/أيار الماضي إنقاذ 5 مهاجرين إيرانيين كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا على متن قارب قبالة السواحل الشمالية لفرنسا.
ويواجه النظام الإيراني منذ عدة أشهر احتجاجات امتدت لأكثر من 100 مدينة، ووصلت إلى كل القطاعات، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
aXA6IDMuMjEuMjEuMjA5IA==
جزيرة ام اند امز