4 ألمان في سجون إيران.. ماذا تريد طهران من برلين؟
قال أميد نوري بور، النائب البرلماني الألماني من أصل إيراني، إن برلين لن تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وانتقد بور، الناطق باسم لجنة السياسة الخارجية في حزب الخضر، خلال مقابلة مع النسخة الفارسية لصحيفة إندبندنت البريطانية، احتجاز طهران 4 مواطنين ألمان في سجونها لأسباب سياسية.
وأوضح عضو البرلمان الألماني (البوندستاج) بشأن فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية وتأثيره على التعاون بين البلدين بملف إيران وقضية الاتفاق النووي، قائلا: "الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يوقف تدخلات إيران في سوريا، ويبدو أن التوقعات منه كانت أعلى مما عليه في الواقع".
وأضاف أميد نوري بور أن الأموال التي حصلت عليها إيران، بموجب الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية، أنفقتها على العنف في سوريا والعراق ولبنان، بدلا من استخدامها لإيجاد وظائف في الداخل.
واستطرد بقوله "سعي إيران لامتلاك قنبلة ذرية أمر خطير للغاية، والسبب الرئيسي وراء دعمنا للاتفاق النووي في أوروبا هو منع إيران من امتلاك أسلحة دمار شامل".
وأعرب البرلماني الألماني عن أمله في اهتمام الدول الأوروبية بقضية حقوق الإنسان في إيران، مشيرا إلى أن الجناح الأصولي في النظام الإيراني ربما يكون وراء احتجاز مواطنين ألمان لإجبار برلين على الرضوخ أمام محاولات طهران للحصول على أسلحة نووية.
ولفت عضو حزب الخضر الألماني إلى أن دول ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والنمسا على اتصال ببعضها البعض وتأخذ تهديدات مثل اعتقال الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المتهم بارتكاب عمل إرهابي في باريس قبل عامين، على محمل الجد.
وأوضح أن الدول الأربع تعمل مع دول أوروبية أخرى لمكافحة الإرهاب بأي شكل من الأشكال، مردفا أن أوضاع حقوق الإنسان مريعة داخل إيران.
وشدد أميد نوري بور على أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني يشكل تهديدا للعديد من دول المنطقة ودول أخرى حول العالم.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية مؤخرا بأن سلطات برلين تلاحق إيرانيا عمره 32 عاما يدعى سهيل أميد خلوصيان للاشتباه في تورطه بالتجسس لحساب طهران.
وربط تقرير دويتشه فيله بين اعتقال السلطات الإيرانية ناهيد تقوي الناشطة في مجال حقوق الإنسان، منتصف الشهر الماضي، وقضية خلوصيان الهارب من جريمة اغتصاب وشبهات بالتجسس على المعارضين لنظام طهران بألمانيا.
وخلال السنوات الأخيرة، اعتقلت السلطات الإيرانية مواطنين مزدوجي الجنسية وأجانب من الولايات المتحدة وبريطانيا والنمسا وفرنسا وأستراليا ولبنان والسويد باتهامات أمنية مثل التجسس.
وتستخدم إيران تهمة التجسس كذريعة قمع لمعارضي نظام طهران، أو مزدوجي الجنسية الذين يكونون في أغلب الأحيان أمريكيين من أصول إيرانية.
وتشير تقارير سابقة إلى أن إيران تمارس مضايقات بحق مزدوجي الجنسية لاستغلالهم كأوراق مساومة في علاقتها مع الغرب، فيما يرجح أن طهران تحتجز 50 شخصا مزدوج الجنسية على الأقل.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز