وفاة إبراهيم يزدي.. مستشار الخميني الذي انقلب عليه
إبراهيم يزدي من شخصيات المعارضة الليبرالية في إيران، كان مستشارا للخميني ثم انقلب عليه.
توفي إبراهيم يزدي المستشار السابق للخميني، قائد ما يسمى بالثورة الإيرانية متأثراً بمرض السرطان عن 86 عاماً، الأحد 27 أغسطس/آب، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية أجراها في تركيا عقب رفض السلطات الأمريكية منحه تأشيرة دخول للعلاج.
وُلد إبراهيم يزدي سنة 1931 في قزوين، ودرس الصيدلة في جامعة طهران، وبعد سقوط نظام الشاه في إيران، تولى منصب وزير الخارجية في حكومة مهدي بازركان، أول حكومة بعد ما أطلق عليه "الثورة الإيرانية" عام 1979م.
كان يزدي أحد المقربين للخميني، مؤسس نظام الملالي الإيراني الحالي، وكان يعمل كمستشار له، ولكنه انقلب عليه وقدم استقالته من الوزارة في نوفمبر 1979، احتجاجاً على احتجاز دبلوماسيين أمريكيين رهائن في طهران، والتي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.
أسس إبراهيم يزدي عام 1995 حركة تحرير إيران، وهو حزب ليبرالي صغير محظور رسمياً في إيران. وتم اعتقاله أكثر من مرة ثم أطلق سراحه أثناء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، بعد احتجاجه على نجاح نجاد في الانتخابات عام 2009.
كان يزدي قريباً من التيار الإصلاحي ودعم ترشيح حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في عامي 2013 و2017.