إيران وكوريا الشمالية.. شكوك حول تعاون نووي تميل لليقين
اللقاءات الرفيعة بين مسؤولي البلدين، خلال الأشهر الماضية، تثير قلق واشنطن بشأن عمق العلاقات العسكرية بينهما
سلّط معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الضوء على ما اعتبره شكوكا أمريكية حول تعاون نووي محتمل بين إيران وكوريا الشمالية.
وجاء في مقال نشره موقع المعهد، للكاتب جاي سولومون، واطلعت عليه بوابة العين الإخبارية، أن اللقاءات الرفيعة بين مسؤولي البلدين، خلال الأشهر الماضية، تثير قلق واشنطن بشأن عمق العلاقات العسكرية بينهما.
وسولومون باحث مخضرم في الشأن الإيراني، ويعود له تأليف كتاب "حروب إيران: ألعاب التجسس، معارك المصارف، والعروض السرية التي أعادت تشكيل الشرق الأوسط".
ولتبيان حجم الاهتمام الأمريكي بهذه القضية، استدل المقال بأمر الرئيس دونالد ترامب، في سبتمبر/ أيلول الماضي، لوكالات الاستخابرات الأمريكية بإعادة النظر من جديد في أي تعاون نووي ثنائي محتمل.
ويشير سولومون إلى اتساع القدرات النووية لكوريا الشمالية، خلال العام الماضي، بالتزامن مع رصد وكالات الاستخبارات زيارة مسؤولين دفاعيين إيرانيين لبيونج يانج، ما أثار المخاوف من احتمال مشاركة التكنولوجيا المتقدمة الخطيرة بين البلدين.
- إيران تعمل على ترسانة أسلحة نووية بمساعدة علماء من كوريا الشمالية
- تجربة إيران الصاروخية.. طهران على درب كوريا الشمالية
ونقل المقال المعنون بـ" اتصالات رفيعة المستوى بين كوريا الشمالية وإيران توحي بتعاون عسكري أكبر"، عن مسؤول أمريكي رفيع، على ارتباط بقضايا الشرق الأوسط، قوله إنه "لا بدّ من فهم هذه الاتصالات كلّها بشكلٍ أفضل. وسيكون ذلك من أهم أولوياتنا".
ومن هذه الاتصالات، يضيف سولومون، زيارة كيم يونغ نام، الرجل الثاني في كوريا الشمالية، إلى إيران، بحجة رسمية هي المشاركة في تنصيب الرئيس حسن روحاني، في أغسطس/ آب الماضي.
لكن المقال يستدرك "طالت الزيارة، ودقّت ناقوس الخطر في واشنطن والعواصم الحليفة".
وكان كيم قد وقّع خلال زيارة سابقة لطهران، في 2012، على اتفاق مع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، كان بحسب الاستخبارات الأمريكية شبيها بميثاق وقّعته بيونج يانج مع سوريا في 2002.
- تحقيقات بريطانية حول إمداد إيران لكوريا الشمالية بالنووي
- إيران على خطى كوريا الشمالية: تطوير البالستي أولوية
ويربط المقال، الذي اطلعت عليه بوابة العين الإخبارية، بين وثيقة دمشق وبيونج يانج المشتركة والقصف الإسرائيلي، بعد ذلك بخمس سنوات، لمبنى في الشرق السوري "تعتقد واشنطن والأمم المتحدة أنه كان مفاعلا نوويا، جاهزا تقريبا للعمل، بنته كوريا الشمالية".
كما يشير أيضا إلى تزويد كوريا الشمالية للرئيس السوري بشار الأسد، أهم حليف عربي لطهران، بالأسلحة والمعدات، خلال الحرب المستمرة في بلاده، منذ 6 سنوات، فضلا عن دعم مماثل للحوثيين.
ويستشهد الكاتب أيضا بمعلومات أمريكية تفيد بسفر تقنيي قذائف إيرانيين إلى بيونج يانج للمساعدة في تطوير معزّز صاروخي للقذائف التسيارية يزن ثمانين طنا.
ومن زاوية قد تبدو محورية، شرح سولمون أن زيارة كيم الأخيرة ، حظيت بدعم من بكين وموسكو معا، حيث مرّ خلال رحلته بمدينة فلاديفوستوك الروسية، ومنها استغل الناقل الجوي الروسي الرسمي "إيروفلوت"، الذي عبر به الأجواء الصينية، وصولا إلى طهران.
وفيما تقول واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية إنهما لم يريا بعد دليلا حاسما، يعتقد سولومون أن السؤال الأكثر إلحاحا، هو ما إذا كان سيبرز دليل قاطع، يُثبت التعاون النووي المباشر بين البلدين.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز