إيران "المذعورة" من انسحاب ترامب.. تهديد ووعيد بالقوة
مسؤولون إيرانيون بارزون يهاجمون الولايات المتحدة ويهددون باللجوء إلى "لغة القوة" حال الانسحاب من الاتفاق النووي.
قبل ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه النهائي بشأن الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل نحو 3 أعوام بين طهران وقوى عالمية، تصاعدت نبرة التهديد على ألسنة مسؤولين إيرانيين بارزين ضد الولايات المتحدة، في الوقت الذي تخشى إيران عواقب مشكلات قد تنجم حال انسحاب واشنطن المحتمل.
وهاجم علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني واشنطن، الثلاثاء، متهما إياها بما وصفه بـ "انتهاك التزاماتها"، داعيا إلى استخدام لغة القوة معها، على حد قوله.
وأشار لاريجاني، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، خلال لقاء جمعه مع إدوارد رومان رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية-الإيرانية بطهران، إلى أن "الأمريكيين لم يفوا بالتزاماتهم منذ اليوم الأول للاتفاق النووي، ولا يمكن الحديث معهم سوى بلغة القوة ولا يوجد حل آخر".
لم تمض دقائق على تهديدات لاريجاني، قبل أن تورد وكالات إيرانية رسميا نقلا عن علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تلويحه باللجوء إلى القوة أيضا، مشيرا إلى أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدى إذا انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، الذي أبرمته واشنطن وقوى عالمية أخرى مع طهران في عام 2015.
وأشار شمخاني، بحسب وكالة أنباء فارس،إلى أن ما اعتبره "انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي مع إيران) ليس في مصلحة الأمريكيين، مؤكدا أن طهران ستنتهج القوة سبيلا ضد الولايات المتحدة، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، هدد حسين سلامي، نائب قائد مليشيات الحرس الثوري الإيراني، من أن بلاده على استعداد لأسوأ السيناريوهات حال فرض عقوبات أمريكية جديدة، أو الدخول في مواجهة مع واشنطن، على حد زعمه.
وقال سلامي، بحسب وسائل إعلام إيرانية، إن "إيران لا تخشى العقوبات الأمريكية أو الهجوم العسكري.. لتعرف أمريكا أننا مستعدون لأسوأ التهديدات والعقوبات المحتملة".
وفي سياق متصل، نقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير اليوم الثلاثاء، أن بلاده "لن تقبل أي مطالب بجانب ما تم الاتفاق عليه ضمن الاتفاق النووي".
وقال المسؤول الإيراني طالبًا عدم نشر اسمه نظرا لحساسية المسألة: "الدول الأوروبية الموقعة تحاول إقناع ترامب بالبقاء في الاتفاق، لكن عليها أن تعلم أن إيران لن تقبل أبدا أي مطلب خارج نطاق الاتفاق"
وأضاف: “على ترامب أن يعلم أنه مسؤول عن كل العواقب إذا انهار الاتفاق".
وأعلن ترامب على "تويتر"، الإثنين، أنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق الإيراني، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، وهو ما أكد معه أن القرار الذي سيكشف عنه النقاب، سيكون الانسحاب من الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى (أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) حول البرنامج النووي لطهران.
وأمهل الرئيس الأمريكي الأوروبيين في وقت سابق حتى 12 من مايو/أيار، للتوصل إلى صيغة جديدة تصحح "الثغرات الرهيبة" الواردة في الاتفاق مع طهران.. وإلا سينسحب منه، لكنه قرر تقليص المدة ليكشف عن رأيه الذي يترقبه العالم اليوم.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA== جزيرة ام اند امز