مؤتمر المعارضة الإيرانية بعيون الإعلام الغربي: حان وقت التغيير في طهران
تغطية استبطنت شبه إجماع من قبل محللين وخبراء أنه "حان وقت التغيير" في إيران
تغطية واسعة حظي بها مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، على مدار نحو ثلاثة أيام، تحت عنوان "نحو إيران حرة".
تغطية استبطنت شبه إجماع من قبل محللين وخبراء على أنه "حان وقت التغيير" في إيران، بل إن "عجلة التغيير بدأت بالفعل" بهذا البلد الذي تحول فيه الغضب الشعبي إلى احتقان ينذر بعاصفة سياسية دامية.
صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أشارت إلى أنه حان وقت التغيير، وأن المعارضة الإيرانية في طريقها نحو التغيير للتخلص من النظام الطاغي.
- المعارضة الإيرانية تناقش في ختام مؤتمر باريس وأد تدخلات "الملالي" بالمنطقة
- مستشار ترامب يدعو العالم للوقوف في وجه الملالي
ولفتت الصحيفة أيضا إلى ما قالته زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، والتي ترى أن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، "عار على أوروبا"، و"كان على الأوروبيين أن يشعروا بالخجل من اختياراتهم".
ووفق رجوي، فإن إمكانية تغيير النظام في إيران "باتت في متناول اليد".
واعتبرت الصحيفة أن العقوبات الأمريكية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، كانت من أجل الوقوف بجانب الشعب الإيراني للتخلص من نظامه".
وعلاوة على ذلك، تدعم العديد من شخصيات الإدارة الأمريكية الجديدة، تغيير النظام الإيراني، معتبرين أن هذا الأمر يشكل السبيل الوحيد لضمان الأمن.
واستعرضت الصحيفة قائمة بأسماء تلك الشخصيات، بينها شخصيات مقربة من ترامب مثل محاميه، رودي جولياني، والذي قال إن الرئيس الأمريكي خنق الطاغية علي خامنئي، بفضل العقوبات المفروضة على طهران.. وها نحن نشهد بداية ذلك التغيير".
غير أن "جولياني لم يكن الوحيد الذي رأى ذلك، خلال مشاركته في مؤتمر المعارضة الإيرانية، وفق "لوفيجارو" التي أشارت إلى مشاركة عدة شخصيات غربية رفيعة المستوى قدمت الدعم الكامل للمعارضة الإيرانية.
كما أعربت تلك الشخصيات عن استعدادها الكامل "لتقديم المزيد في سبيل تحقيق هدف الخلاص من نظام الملالي".
ومن بين تلك الشخصيات الرئيس السابق للكونجرس الأمريكي، نويت جينجريش، وباحثون فرنسيون وأمريكيون وسفراء دول، فضلاً عن الدعم اللوجستي الذي يقدمه مسؤولون فرنسيون.
من جانبها، أشارت صحيفة "لابريس" الكندية الناطقة بالفرنسية، إلى أن حكومة طهران تواجه سخطا شعبيا عارما نتيجة الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد، معتبرة أن «تغيير النظام بات أمراً حتمياً».
واستشهدت الصحيفة بما قاله الرئيس السابق للكونجرس، نويت جينجريش، والمقرب من ترامب، من أن "الوسيلة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة هو تغيير الديكتاتور بالديمقراطية، ويجب أن يكون ذلك هو هدفنا ».
ورأى جينجريش أنه على الرئيس الأمريكي أن يضغط على الأوروبيين الذين يسعون للحفاظ على علاقتهم مع طهران رغم العقوبات الأمريكية الجديدة.
رؤساء بلديات فرنسا على الخط أيضا
وأضاف جون بيير مولر «مطلع عام 2000، تواصلت مع الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند حين كان أمينا عاما للحزب الاشتراكي في ذلك الوقت، لدعم مريم رجوي، ومنذ ذلك الوقت تجمعنا علاقة وطيدة بالمعارضة الإيرانية، حتى أننا أطلقنا اسم صالون طهران على إحدى الغرف في مجلس البلدية، كنوع من الدعم للمعارضة الإيرانية".
ولفت إلى أنه خلال مشاركته باحتفالات عيد النوروز مع الإيرانيين، التقى بعدد من اللاجئين من المقاومة الإيرانية من مخيم الأشرف الواقع في العراق، ممن رووا له معاناتهم، ما دفعه لتقديم الدعم الكامل لهم.
بدوره، أشار موقع "ميديا بارت" الفرنسي إلى أن أعضاء البرلمان الأوروبي يدعمون مواقف مجلس المقاومة الإيرانية، التي تهدف إلى تغيير النظام الإيراني قلباً وقالباً.
وأعلن البرلمانيون "دعمهم الكامل للتخلص من طغاه الملالي".
ومن بينهم: جيديت كيرتون دالرنج، برلماني من حزب العمل البريطاني، وأندريس بريمداهل فيستين، برلماني من حزب الشعب الدنماركي، ونائب رئيس لجنة "الشؤون الخارجية الأوروبية »، وغيرهم.