بصورة ملحوظة يتنامى التأييد الشعبي في العراق لمبادرة الحزام والطريق لما تتضمنه هذه المبادرة من حلول جوهرية للمشاكل التي يعانيها العراق.
أكثر من مسار اتخذه التعاون الاقتصادي بين الصين والعراق، فالشركات الصينية داخلة فعليا بمشاريع مهمة نفطية وأخرى تتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية بكلفة مالية تقدر بمليارات الدنانير، هذا فضلا عن المباشرة بأعمال بناء المدارس من قبل شركات صينية، الفعاليات الشعبية في العراق لا تزال تتطلع إلى دور صيني أكبر من خلال دخول العراق ضمن مبادرة الحزام والطريق لما تتضمنه من حلول لمشاكل عانى منها العراق على مدى عقود:
يقول المواطن العراقي، عبد الرحمن الياسر، في الحقيقة الصين اليوم هي الوجهة العالمية لكل اقتصاديات الدول في العالم، لا توجد دولة اليوم تبحث عن تقوية وتنشيط اقتصادها ما لم تتجه نحو الصين .. مبادرة الحزام والطريق مبادرة مهمة جدا، ويجب أن تنفذ في العراق لما تحمله من مشاريع كثيرة على مستوى كل البنى التحتية التي قد تتطور وتتحسن خلال السنوات القادمة، في حال نفذت هذه المبادرة من جانب الحكومة العراقية والصين.
فضلا عن تطوير البنى التحتية وحل مشاكل الطاقة والارتقاء بالاقتصاد ينظر الشارع العراقي الى مبادرة الحزام والطريق على أنها بوابة لإخراج البلاد من واقع الاقتصاد الريعي الذي يعتمد على النفط مصدرا رئيسيا للدخل الى اقتصاد قوي متنوع المصادر فمنذ الاحتلال الأمريكي فقد الاقتصاد العراقي مدرات مهمة للدخل في مقدمتها تراجع القطاع الصناعي وشركات القطاع الخاص:
ويرى مرتضى التميمي، الباحث والأكاديمي، أن توفير فرص عمل كبيرة للعراقيين وإيجاد بدائل للنفط، اليوم العراق يعتمد على تصدير النفط وهذه المبادرة ستكون بديل، لذا من واجبنا كعراقيين أن نسعى لإقامة هذه الاتفاقية ونسعى الى تفعيلها ومن وجبنا ان نوفر البيئة الملائمة.
بين حين وآخر تشهد بغداد ومحافظات عراقية لا سيما البصرة ندوات حوارية ومسيرات شعبية مؤيدة لمشروع الحزام والطريق، فمشاكل الخدمات البلدية والصحية وتذبذب تجهيز التيار الكهربائي وتهالك شبكات الطرق التي يعانيها المواطن العراقي تحمل مبادرة الحزام والطريق في طياتها الحلول الواقعية لها.
ويوضح محمد حميد، مراسل شبكة تلفزيون الصين الدولية، أنه يوما بعد آخر تزداد قناعة أطياف واسعة من الشعب العراقي حول أهمية مبادرة الحزام والطريق لما توفره من خدمات ومردودات اقتصادية قائمة على تبادل المنفعة والشراكة الاقتصادية مع الصين والدول المنضوية في المبادرة بعيدا عن اقاويل الهيمنة التي تحاول تصديرها منظومة الإعلام الغربي.