مليشيا الحشد الشعبي تبرر بقاءها: داعش مستمر بالعراق
قيادي بالمليشيا الموالية لطهران حدد منطقة مطيبيجة قرب الحدود مع إيران قائلا إن داعش بها معتزما الانتقال لها بحجة محاربته.
أدلى قيادي بمليشيا الحشد الشعبي، الموالية لإيران في العراق، بتصريحات عن مكان جديد لاختباء تنظيم داعش الإرهابي تشي بأن حجة محاربة الإرهاب ستظل ملازمة لهذه المليشيا لتبرير بقائها.
فقد قال جبار المعموري، اليوم الأربعاء، إن نخبة خمسة "ولايات داعشية" تختبي في المطيبيجة على الحدود بين محافظتي ديالي (على الحدود مع إيران) وصلاح الدين المجاورة لها.
وفي تصريحات لموقع "السومرية نيوز" قال المعموري إن هؤلاء "قد يكونون نواة لتنظيم جديد".
وبحسب المتحدث ذاته فإن قيادات "النخبة" الداعشية "يختبئون في جحور وأنفاق ومضافات بالمطيبيجة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين والتي تتميز بتضاريس معقدة للغاية".
وعن سبب اختيار هذه المنطقة بالذات للاختباء قال المعموري إنه بسبب "موقعها الاستراتيجي من ثلاث محافظات، إضافة إلى أنها تمثل امتدادا طبيعيا لتلال حمرين ذات التضاريس المعقدة".
ودعا المعموري إلى "الإسراع بحسم معركة مطيبيجة، وإنهاء وجود قيادات ومسلحي داعش هناك".
وما أن تكاد مليشيا الحشد الشعبي تعلن عن انتهاء داعش في منطقة في العراق، حتى تسارع بالإعلان عن هربه إلى منطقة أخرى، تنتقل إليها في وقت لاحق المليشيا تحت لافتة تحريرها من داعش.
وكانت قيادات عراقية ذكرت مرارا أن مدينتي القائم وراوة في محافظة الأنبار هما "آخر معاقل" داعش في العراق، وأنه تم طرده منهما.
ومطيبيجة الواقعة على الحدود بين ديالي وصلاح الدين لها أهمية استراتيجية كونها واقعة على خط ما يسمى بالممر الاستراتيجي الإيراني الذي يبدأ يمتد من طهران ويعبر العراق عبر ديالي وصلاح الدين ليستكمل طريقه حتى الأنبار، ثم يشق سوريا عبر البوكمال في دير الزور، وصولا إلى اللاذقية في غرب سوريا، ثم يعرج منها إلى دمشق وبيروت.
وفي مايو/أيار الماضي حذر محمد الباقر التميمي مدير ناحية أبي صيدا في ديالى من مخطط لتفريغ ديالي من سكانها، خاصة السُنَّة.
وقال التميمي إن بعض أعمال العنف التي في ناحية أبي صيدا يقوم بها مرتزقة لإرهاب الأهالي ودفعهم للرحيل.
وتشهد الناحية منذ أكثر من عامين عمليات عنف كانتشار عمليات الاختطاف والقتل بدون أسباب، وكثيرا ما يتم اختفاء سكان وتتواجد جثثهم ملقاة في الطرق بعد أيام، وتتكرر هذه الأحداث في محافظات أخرى، يُمنع كذلك النازحين من العودة إليها، مثل محافظة بابل.
وجاء تصريح المعموري القيادي في مليشيا الحشد الشعبي حول هرب قيادات داعشية إلى مطيبيجة بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، سحق تنظيم داعش الإرهابي في العراق عسكريا.
ولكن العبادي قال في مؤتمر صحفي إنه لن يعلن الانتصار النهائي على التنظيم إلا بعد دحر فلوله في الصحراء.
وجبار المعموري هو من قيادات منظمة بدر، النواة الأساسية لمليشيا الحشد الشعبي التي يدربها الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وشارك المعموري في القتال ضمن مع المنظمة ضمن صفوف القوات الإيرانية ضد العراق خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.