البغدادي لا يزال أكثر المطلوبين في العالم مع رصد مكافأة على رأسه قدرها 25 مليون دولار ويُعتقد أنه يختبئ في منطقة صحراوية سورية.
لا يزال زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي أكثر المطلوبين في العالم، مع رصد مكافأة على رأسه قدرها 25 مليون دولار، ويُعتقد أنه يختبئ في منطقة صحراوية سورية متاخمة للعراق، وفقا لتقديرات مسؤولين عسكريين عراقيين.
ويرجح العديد من المسؤولين العراقيين، الذين تحدثوا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن البغدادي، واسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم البصري، ربما يحتمي في أحد حصون "داعش" الباقية في وادي نهر الفرات، وهي أرض قاحلة ذات سهول مفتوحة واسعة، على الجانب السوري من الحدود مع العراق التي يسهل اختراقها.
- العراق يكشف مصير البغدادي: وضع صحي متدهور ويُعالج بسوريا
- البغدادي يرد على إعلان مقتله بتسجيل صوتي يذكر فيه كوريا الشمالية
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لمكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، "تشير أحدث المعلومات المتوفرة لدينا أنه (البغدادي) في بلدة حاجين في سوريا، على بعد 18 ميلا (29 كم) من الحدود في محافظة دير الزور".
وأضاف البصري أن المعلومات الجديدة عن مكان وجود البغدادي ظهرت مؤخرا في الأيام القليلة الماضية، ويجري استخدامها في إجراء "غارة متعددة القوات" مع القوات الروسية والسورية والإيرانية.
وأعرب البصري عن اعتقاده بأن البغدادي يعيش دون أي أجهزة إلكترونية.
من جانبه، قال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات المشتركة، إنه "ليس من الصعب عليه (البغدادي) أن يختبئ في الصحراء السورية".
وأكد أن البغدادي على الأرجح يعيش على الحدود شرق نهر الفرات، ويبقى موقع الشدادي السوري في محافظة الحسكة مكانا آخر محتملًا.
وتتفق مع هذا الرأي "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، التي تعتقد أن البغدادي في واحدة من "عشرات القرى" على طول الحدود العراقية السورية، وفقا للمتحدث باسم القوات، مصطفى بالي.
بدوره قال هشام هشام، وهو عضو في لجنة المصالحة الوطنية وباحث في شؤون التطرف والإرهاب، إن الأرض التي ربما يختبئ بها البغدادي "كبيرة جدا، ويمكنه أن يختبئ في آلاف الأميال المربعة بين العراق وسوريا".
وأشار هشام، الذي يعمل مستشارا لحكومة العراق وعدة حكومات أجنبية حول نشاط "داعش"، إن آخر مشاهدة مؤكدة للبغدادي كانت في صيف عام 2017، في محافظة نينوى العراقية، بالقرب من الموصل.
وأضاف: "التقيت أشخاصا وبعض مساعدي البغدادي الذين اعتقلوا وقالوا إنه قادر على الاختباء لأنه يتحرك بدون قافلة أو حراس شخصيين. هناك 3 أشخاص فقط معه ابنه وصهره، وصديقه وسائقه".
بينما، قال صادق صادق الحسيني، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى شرقي العراق، الذي تصدى في الأشهر الأخيرة لعدة هجمات لداعش، إن البغدادي غادر العراق إلى سوريا في مرحلة ما أثناء تحرير الموصل.
وأضاف "البغدادي نفسه جبان ويهرب مثل الفئران. إنه حي ولكن خارج الأراضي العراقية. إذا بقي في الموصل، كان سيصبح فريسة سهلة للقوات العراقية، أو يقتل في الموصل".
وأشار الحسيني إلى أنه في سوريا، يستطيع البغدادي استخدام مجموعة من "الأزياء التنكرية"، مثل ارتداء ملابس النساء.
وقال خبراء إن البغدادي ربما لا يكون على اتصال بأعضاء آخرين من "داعش"، ولا يبقى في المناطق التي تصبح فيها المعارك أو الإضرابات شديدة للغاية.
من المعروف أن البغدادي "يتحرك كثيرًا" بين سوريا والعراق، وكان تحت حماية من دائرته المخلصة من الموالين والقبائل العربية المحلية في المناطق التي تخضع لسيطرة داعش وحولها، ويُعتقد أنه أُصيب بجروح خطيرة في مناسبات متعددة، ما أعاق قدرته على التحرك بشكل كبير.
وزعم المسؤولون الروس في مايو/أيار الماضي، أن البغدادي قتل في إحدى غاراتهم خارج الرقة بسوريا، لكن هذه الادعاءات لم تثبت قط، وظهرت تقارير تفيد أنه ربما أصيب بجروح بالغة في الهجوم الروسي، لكنه نجا.
وقال رسول إن البغدادي أصيب "بجروح خطيرة" قبل أشهر في غارة لطائرة طراز "إف-16" في منطقة القائم بالعراق، ما أدى إلى مقتل العديد من حراسه.
وفي مارس/ آذار 2015، في مدينة الشرقاط العراقية بالقرب من نهر دجلة، على بعد أقل من 200 ميل شمال غرب بغداد، يقال إن السلطات استهدفته بدقة، لكن يفترض أنه نجا.
وقال البصري: "لقد أصيب ثلاث مرات على الأقل مرتين في العراق ومرة في سوريا، "ويعاني إصابات خطيرة في ساقيه وصحته ليست جيدة".
وقال مصدر استخباراتي أمريكي لشبكة "فوكس نيوز" إنهم يعملون على أساس أن البغدادي لا يزال حياً حتى يثبت بشكل قاطع خلاف ذلك، فيما أكد مصدر استخباراتي مطلع أنه خلال الثلاثين يومًا الماضية، كانت هناك مؤشرات قوية تشير إلى أنه "على قيد الحياة إلى حد كبير".
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز