ذئاب في ثياب الحملان، هكذا وصف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جماعة الإخوان في المملكة.
ذئاب في ثياب الحملان، هكذا وصف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جماعة الإخوان في المملكة.
المتابع لتاريخ تلك الجماعة منذ وصولها إلى الأردن عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين على يد عبداللطيف أبوقورة، وحتى صدور حكم محكمة التمييز، باعتبارها "منحلة" منتصف يوليو الجاري، يجد أن هذا التقييم هو أصدق وصف يعبر عن تلك الجماعة وتاريخها الأسود.
خبراء لـ"العين الإخبارية": حل إخوان الأردن ضربة لأوهام أردوغان
ففي بداياتها، تقربت جماعة الإخوان من السلطات في البلاد وحاولت خداع الأردنيين وتضليلهم، فركزت جهودها على العمل الخيري والاجتماعي، وقاموا بالتجارة بالقضية الفلسطينية واستغلوها مطية لتحقيق أهدافهم الخبيثة، وهي السعي للسيطرة على مفاصل الدولة، وإنشاء الخلافة المزعومة.
وتكشفت تلك الأهداف بشكل جلي، وأفصحوا عنها صراحة، في أعقاب ما عرف باحتجاجات الربيع العربي، ليسقط قناع الحملان ويظهر وجه الذئاب.
حيث استغلت جماعة الإخوان الاحتجاجات التي اندلعت في تلك الفترة لأسباب مختلفة وحاولت السيطرة على الشارع الأردني وتوجيهه وفق أجندة سياسية لها علاقة بالصراع على الحكم، تنفيذا للمخطط التركي القطري بالمنطقة.