ربما لا يدرك كثيرون أن ما تعانيه ليبيا اليوم ليس حصاد ما ألم بها من أحداث جسام منذ العام ٢٠١١ فحسب، وإنما هو إرث عقود عدة ونبتة خبيثة وجدت في الأراضي الليبية تربة خصبة قبل نحو ٧٠ عاما فنمت وترعرعت حتى تمكنت.
4 طائرات تركية تصل ليبيا.. أردوغان ينتهك حظر السلاح
نبتة طرحت ثمارا على أشكال حولت ليبيا من أرض المختار إلى أرض الإخوان.. أحرقت الأخضر واليابس، فجرت ودمرت، سرقت ونهبت، ولم تترك لليبيين شيئا غير الشر وبذوره المنثورة في الأقاليم الثلاثة.
برلمان ليبيا ينهي اجتماعاته في المغرب بـ"سبعة اتفاقات"
يؤسس كثير من الباحثين في تاريخ الإخوان بليبيا، للحظة البداية بعام 1949، عقب قدوم ثلاثة من شباب الإخوان فارين من ملاحقات الدولة المصرية إثر اغتيال رئيس الوزراء وقتها محمود فهمي النقراشي، وهم؛ عز الدين إبراهيم، ومحمود يونس الشربيني، وجلال الدين إبراهيم سعدة، طلبوا حماية الأمير إدريس السنوسي حاكم برقة، فاستجاب الأمير لطلبهم وآواهم، ورفض تسليمهم، مما أدى حينها إلى أزمة في العلاقات، فأقدمت الحكومة المصرية على إغلاق الحدود بينها وبين ليبيا، هؤلاء الثلاثة نجحوا في استقطاب عدد من الشباب الليبي حولهم ومنهم كوّنوا تنظيم الإخوان بليبيا.