هدوء نسبي في طرابلس.. وغموض يزداد حول مصير انتخابات ليبيا
يسود هدوء نسبي، الجمعة، العاصمة الليبية طرابلس بعد التوترات الأخيرة، فيما يزداد الغموض حول مصير أول انتخابات رئاسية في البلاد.
وقال شهود عيان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن هناك حالة من الهدوء تسود العاصمة الليبية طرابلس، بعد انسحاب قالوا إنه "مؤقت" للمليشيات المسلحة التي كانت تحاصر مقار المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء ووزارة الدفاع.
وأكد شهود العيان أن الوضع حاليا مستتب، مشيرين إلى تواجد بعض السيارات العسكرية على مفارق الطرق في العاصمة طرابلس، فيما الحركة طبيعية في الشوارع دون تجمعات عسكرية واضحة.
أرتال عسكرية
ورغم أن شهود عيان، أرجعوا سبب الانسحاب إلى أن اليوم الجمعة وهو إجازة للموظفين الذين يعملون في تلك المقار، إلا أنهم قالوا إن هناك أرتالا عسكرية توافدت في الساعات المبكرة من صباح اليوم الجمعة إلى العاصمة طرابلس.
تلك التطورات، قالت عنها وكالة "نوفا" الإيطالية، إنها ستؤدي إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، مرجحة أن يكون الإعلان عن ذلك يوم الإثنين المقبل.
مقر حكومة ليبيا تحت الحصار.. ومقترح بتسليم السلطة للقضاء
وقالت الوكالة الإيطالية، إن تصاعد التوتر في العاصمة طرابلس خلال الساعات الأخيرة، يأتي بسبب حالة الاستنفار بين الفصائل المتناحرة، التي اعتبرت قرار إقالة آمر منطقة طرابلس العسكرية، اللواء عبدالباسط مروان، وتكليف العميد عبدالقادر منصور خليفة مكانه، تهديدا لنفوذها.
هدوء نسبي
وأشارت إلى أن هدوءًا نسبيًا يسود الوضع الراهن في طرابلس، بعد الأحداث الأخيرة التي من شأنها أن "تحرج" المجلس الرئاسي ورئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالحميد الدبيبة، المرشح بالانتخابات الرئاسية.
ولفتت الوكالة إلى أن فكرة تعيين حكومة "فنية" جديدة لقيادة البلاد إلى موعد الانتخابات الجديد المحتمل تأجيله إلى نهاية يناير/كانون الثاني المقبل، أو فبراير/شباط المقبل، تكتسب أرضية متزايدة، قبل أن يعلن عنها البرلمان الأسبوع المقبل.
شبح الحرب يعود لطرابلس.. عراب فجر ليبيا يهدد بحصار العاصمة
وأكدت أن المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز ستتكفل بدور الوساطة بين جميع الأطراف، بعد أن أجرت سلسلة من اللقاءات المكثفة في طرابلس، ومصراتة، وسرت، بينما توجهت اليوم الجمعة إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
سيناريوهات جديدة
ذلك السيناريو الذي تتحدث عنه الوكالة الإيطالية، كان محللون ليبيون تحدثوا في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، بشأنه، مؤكدين أن السيناريو المحتمل هو تشكيل حكومة جديدة لقيادة المرحلة المقبلة، تعمل تحت مجلس عسكري يقوده أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5 + 5"، محذرين من رفض حكومة تصريف الأعمال تسليم السلطة، الأمر الذي إن حدث سيدخل ليبيا في حالة من الفوضى وسيعود بها إلى المربع الأول.
هل ستجرى انتخابات ليبيا بموعدها؟.. سيناريوهات محتملة
وطرح محللون آخرون سيناريو جديدًا ممثلا في تأجيل الانتخابات 15 يومًا على أن يكون الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدء الحملات الانتخابية، ما يمثل مخرجا منطقيا للأزمة الخانقة التي قد تعصف بالعملية الانتخابية.
إلا أنهم حذروا من أنه لا يوجد سيناريو محمود حال المماطلة، مؤكدًا أن الأمور قد تتحول إلى ما هو أسوأ عليه، قبل خارطة الطريق في شهر فبراير/شباط من العام الجاري، فيما الوضع الأمني لا يزال هشا ولا يحتمل أي اختلال بسبب فشل العملية السياسية.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز