"مفوضية الانتخابات" تنتصر للدم الليبي بتعهد في ذكرى مذبحة إرهابية
في ذكرى مذبحة إرهابية استهدفتها تعهدت مفوضية الانتخابات الليبية بمواصلة "طريق النضال" وصولا للاستحقاق الانتخابي.
وقبل سنوات استهدف تنظيم داعش الإرهابي مقر مفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس، في هجوم انتحاري خلف 13 قتيلا.
وتعاني ليبيا منذ أكثر من عقد من انفلات أمني وصراع بين مليشيات تبسط سيطرتها في الغرب فيما يأمل الليبيون أن تنهي انتخابات مرتقبة الفوضى.
وفي ذكرى الهجوم الذي وقع في 8 مايو/ أيار عام 2018 أكدت المفوضية في بيان "عزمها السير في طريق النضال من أجل تحقيق طموحات الليبيين في إجراء انتخابات تحل أزمة البلاد الراهنة".
وفي البيان قالت مفوضية الانتخابات " تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة للواقعة الأليمة بالمفوضية حيث استهدفت أيادي الغدر والخيانة مقر المفوضية في هجوم إرهابي".
وأشارت إلى أن ضحايا التفجير "سطروا بدمائهم ملحمة تضحية وفداء يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته الوطنية".
وفي بيانها أكد أنها " تجدد العزم على السير في طريق النضال من أجل تحقيق طموحات 3 ملايين ليبي وليبية قالوا كلمتهم من خلال التسجيل في سجل الناخبين مؤكدين في ذلك بأن صندوق الاقتراع هو الفيصل الحضاري للتغيير والنهضة والبناء".
ويأتي تعهد الفوضية فيما يكافح الليبيون بدعم من الأمم المتحدة عبر بعثتها من أجل الوصول إلى انتخابات خلال العام الحالي 2023 تحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب وفق ما يقول.
وضمن تلك الجهود أيضا أقر مجلس النواب الليبي في 7 فبراير / شباط المنقضي التعديل الـ13 للإعلان الدستوري الليبي (دستور مؤقت كتب بعد الإطاحة بحكم معمر القذافي عام 2011) ليكون "القاعدة الدستورية " التي سيجري عبرها الانتخابات.
ووفق ذلك التعديل شكل مجلسي النواب والدولة الليبيين لجنة (6+6) مهمتها استحداث قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات المنتظرة لحل الأزمة في البلاد.