شراكة استراتيجية.. اتفاق ليبي- أمريكي على إطلاق منتدى للتنمية والإعمار

اتفق صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا مع مسؤولين أمريكيين على دعم إطلاق "المنتدى الأمريكي- الليبي للتنمية والإعمار" قريبا.

يسهم الاتفاق في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وليبيا.

فقد أعلن صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا عن الاتفاق مع مسؤولين أمريكيين على دعم إطلاق "المنتدى الأمريكي- الليبي للتنمية والإعمار" قريبا، بما يسهم في بناء شراكات إستراتيجية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وليبيا.

وأوضح الصندوق أن مديره العام، بلقاسم خليفة حفتر، أجرى مناقشات بهذا الخصوص خلال زيارته للولايات المتحدة، ولقائه مع مدير إدارة شؤون شمال أفريقيا بالخارجية الأمريكية، ليندزي كوفي، ومدير مكتب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشمال أفريقيا، إلسون نوبل، وكذلك بألكس داوني الحاضر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

• «دور تركيا في أمن الطاقة الأوروبي».. رؤية استشرافية لوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي
• علياء المزروعي: الإمارات بيئة محفزة لصفقات الاستثمار الجريء
  

وفي بيان للصندوق عن نتائج الزيارة، نشره على صفحته في موقع "فيس بوك"، الأربعاء، أضاف أن المجتمعين ناقشوا "سبل مد جسور التعاون المشترك بين البلدين في عديد المجالات والقطاعات، كما تم الاتفاق على دعم إطلاق "المنتدى الأمريكي- الليبي للتنمية والإعمار" خلال الفترة القريبة المقبلة، والذي سيُسهم في بناء شراكات إستراتيجية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة ليبيا عن طريق إدارة الصندوق".

وفي تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، قال مدير صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا إن زيارته للولايات المتحدة "جاءت بناء على دعوة من وزارة الخارجية الأميركية؛ للقاء المسئولين الأمريكيين للتنسيق في كل الأمور التي تتعلق بإعادة إعمار ليبيا".

وأسس مجلس النواب الليبي الصندوق عقب كارثة اجتياح فيضانات إعصار دانيال مدينة درنة، شرق ليبيا، في عام 2023؛ بهدف الإسراع في إعادة إعمار المدينة وبقية المدن التي تشكو من تهالك في البنية يجعلها لا تصمد أمام الكوارث، ولا تلبي احتياجات السكان.

مئات المشاريع

وفي تصريحات سابقة لـ “العين الإخبارية"، أكد مدير الصندوق، بلقاسم حفتر، أن عدد المشاريع التي بدأها أو نفذها الصندوق تتجاوز المئات، خاصة في مدن بنغازي ودرنة والبيضاء، وطبرق ومرزق والكفرة وبراك الشاطئ وسرت وغيرها من المدن في الشرق والوسط والجنوب.

وعما تحقق حتى الآن، ضرب حفتر مثلا بأن العمل في مدينة درنة بدأ مع مطلع العام الحالي 2024 بنسب إنجاز تفوق 70%، لإعادة إعمار ليس ما أخذته السيول فقط، ولكن المدينة كانت متهالكة من قبل الكارثة، ولم تشهد أي صيانة أو تطوير لسنوات، وتولي الصندوق إعمار المباني التعليمية والصحية وشبكة الكهرباء والطرق والبنية التحتية، بصيانة شاملة كاملة وإنشاء أخرى جديدة.

وأردف أن الصندوق استكمل حتى الآن في درنة نحو ألفي وحدة سكنية، وأنشأ 1500وحدة سكنية بسبب العجز الكامل الكبير بالسكن.

وضرب بلقاسم حفتر مثلا آخر بما يجري في مدينة بنغازي، شرقا، قائلا إنه هذا الشهر سيبدأ الصندوق في استكمال 20 ألف وحدة سكنية في بنغازي للتغلب على مشكلة السكن بها.

وسبق أن أطلقت الحكومة وصندوق التنمية والإعمار عملية إعادة إعمار جنوب البلاد، فبراير/ شباط الماضي، وتتضمّن تطوير وبناء عدد من المشروعات وصيانة البنى التحتية، وعلى إثر ذلك، توافدت الشركات المحلية والأجنبية على مدن الجنوب، للبدء في مشروعات الإعمار والتنمية في جميع المرافق والقطاعات.