مسؤول ليبي: داعش يتبع نمطا جديدا بالهجمات الانتحارية في جنوب البلاد
متحدث عسكري ليبي يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس هجمات داعش في جنوب البلاد وتغير أنماطها.
كشف متحدث عسكري ليبي كواليس الهجمات التي يرتكبها تنظيم داعش الإرهابي في جنوب البلاد، مؤكداً أن الرأي العام في المنطقة يرجح قيام المجموعات المسلحة بارتداء ثوب داعش حسب ما تتطلبه مصالحهم.
وأكد الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بمدينة سبها علي الطرشاني، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية، الجمعة، وجود تخبط في الجنوب الليبي حول تقييم العمليتين الإرهابيتين الأخيرتين بمنطقتي تازربو وفقهاء، مشيراً إلى تصديق بعض أهالي المنطقة لرواية داعش حول الهجمات الإرهابية.
واعتبر أهالي الجنوب الليبي استمرار عمليات داعش كنتيجة طبيعية لانقسام البلاد سياسياً وضعف وجود الدولة في المنطقة، بالإضافة إلى استمرار التناحر المحلي بين القبائل والمكونات الاجتماعية.
وأقدمت مجموعة إرهابية مسلحة يُعتقد أنها تنتمي لتنظيم داعش، قبل أشهر، على اختطاف 22 شخصاً من منطقتي تازريو والفقهاء، واقتادتهم لمكان غير معلوم، وانتشرت أنباء بعد ذلك تفيد بأنه قد تمت تصفيتهم من قبل التنظيم الإرهابي.
وبحسب المتحدث، تبين للسلطات الأسبوع الماضي احتجاز مواطنين ليبيين من تازربو وفقهاء في إحدى المزارع المحيطة ببلدة غدوة، وتحركت قوة من اللواء العاشر بتراغن وسرية خالد بن الوليد والغرفة الأمنية المشتركة لتحرير الرهائن وضبط المسلحين، ووقع الاشتباك صبيحة 29 ديسمبر الماضي في مزرعة تقع على طرف بلدة غدوة، ما أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى من المجموعة الإرهابية المسلحة.
وأشار الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة في سبها إلى أن تنظيم داعش الارهابي أقدم على تحريض عناصره لتفجير أنفسهم أمام مركز شرطة غدوة، حيث أقدم إرهابيان على تفجير نفسيهما أمام المركز، وهو يعد نمطاً جديداً في جنوب ليبيا.
وأكد أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مركز شرطة غدوة كان يهدف للفت الأنظار عن قوة التنظيم الإرهابية المنسحبة في الصحراء، موضحاً أن أهالي الجنوب الليبي يتخوفون من إقدام المتطرفين على عمليات جديدة، خلال الأيام المقبلة.
وتقع بلدة غدوة على مسافة 60 كم جنوبي مدينة سبها، وتتبع إدارياً للمدينة، وغدوة بلدة صغيرة تحيطها المزارع والبساتين بشكل شبه دائري، ثم الصحراء إلى تراغن أو مرزق.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA==
جزيرة ام اند امز