لقطات متنوعة للدمار الذي تسبب به هجوم في حي الكرادة ببغداد
كان الشابان علي وحسين الفتلاوي يسارعان الى إنقاذ المصابين كلما دوى انفجار في مكان قريب، الى أن سقط أحدهما ضحية الانفجار الذي نفذه تنظيم داعش في حي الكرادة في بغداد قبل ثلاثة أسابيع وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص.
كان علي وشقيقه حسين بين أول الواصلين إلى موقع التفجير الضخم الذي حصد أكبر عدد من القتلى في اعتداء في العاصمة العراقية، في تموز/يوليو الماضي موقِعًا نحو 300 قتيل.
بعد المأساة في تموز/يوليو، نصبت السلطات العراقية أجهزة كشف متفجرات أمريكية الصنع عند مداخل الكرادة في إجراء احترازي.
وجاء ذلك بعد استياء شعبي عارم من استمرار قوات الأمن باستخدام الجهاز المعروف بالعصا السحرية الذي أثبت عدم جدواه، وسجنت السلطات البريطانية التاجر الذي باعه إلى العراق بتهمة الاحتيال.
في آب/أغسطس الماضي، تم افتتاح مقهى جديد في الكرادة بحفل موسيقي ضخم.
بعد استهداف الكرادة أكثر من مرة، بات العديد من البغداديين يتجنبون الذهاب إلى المنطقة، خصوصا في الأوقات التي يعتبرونها أكثر عرضة للخطر في الأعياد أو عطلة نهاية الأسبوع، ولكن على الرغم من كل الحزن، تبقى الرغبة بالحياة أقوى.