فلسطين تجدد التأكيد على استعداد عباس للقاء نتنياهو في موسكو
مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية" "قلنا للروس في أكثر من مناسبة إننا على استعداد لمثل هذا اللقاء في حال موافقة نتنياهو على ذلك"
أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، اليوم الجمعة، استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حال موافقة تل أبيب على ذلك.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تأكيد المالكي جاء خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، الجمعة.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المالكي "جدد التأكيد على قبول" عباس المبادرة الروسية التي أطلقها بوتين بعقد لقاء مع نتنياهو في موسكو، وهو "الأمر الذي رفضه الجانب الإسرائيلي".
وكان الرئيس الروسي اقترح مرتين على الأقل خلال الأعوام القليلة الماضية استضافة لقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.
وأضاف مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية" "قلنا للروس في أكثر من مناسبة إننا على استعداد لمثل هذا اللقاء في حال موافقة نتنياهو على ذلك، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي تهرب دائما من اللقاء".
وتابع المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "نريد لقاء بعيدا عن الولايات المتحدة الأمريكية بعد قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس، ولكن نتنياهو يفضل الولايات المتحدة الأمريكية ولا يريد تدخل أي طرف آخر".
وتابع المسؤول الفلسطيني "قلنا أيضا إننا على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بغياب أي رعاية أمريكية ولكن إسرائيل رفضت، فهي تصر على لقاء بمشاركة الولايات المتحدة".
وفي هذا الصدد، أكد المالكي، يوم الجمعة "رفض القيادة الفلسطينية السياسات الأمريكية ضد حقوق الشعب الفلسطيني، واحتكار الولايات المتحدة عملية التسوية، فطالما أكدت بمواقفها انحيازها السافر لإسرائيل وأعمالها العدوانية على الشعب الفلسطيني ومقدساته".
كما شدد على "ضرورة إيجاد آلية دولية على أساس المرجعيات والقرارات الدولية، بما يفضي إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ4 من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وبالمقابل فقد دعا المالكي إلى "دور روسي مركزي في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مطالبا "روسيا والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام باتفاقاتها مع الفلسطينيين والانصياع للقرارات الدولية".
وبشأن الدعوة التي وجهتها روسيا إلى رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية لزيارة موسكو الشهر المقبل، قال المالكي "إن انهاء الانقسام أولوية لدى القيادة الفلسطينية وتبذل كل الجهود لتحقيق ذلك".
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي على موقف بلاده المبدئي الداعم لدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في المجالات كافة، لتجسيد تطلعات الشعب المشروعة، وفي مقدمتها قيام دولة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على دعم روسيا تحقيق المصالحة الوطنية، واستعداد موسكو لاستقبال جولة جديدة من المفاوضات الفلسطينية في روسيا العام المقبل.
كما أشار لافروف إلى القلق الكبير جراء مواقف الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية وتنصلها من القرارات الدولية، مضيفاً أن عدم إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يسهم في انتشار التطرف في المنطقة والعالم.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز