مريم رجوي تحيي إضراب التجار في إيران
مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية توجه تحية إلى تجار الأسواق بعد إضرابهم عن العمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وجهت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، الإثنين، تحية إلى تجار الأسواق بعد إضرابهم عن العمل في عشرات المدن الإيرانية، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات الغلاء والكساد، وسط عجز حكومي.
وقالت رجوي في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "التحية لتجار السوق والكسبة الشجعان الذين أضربوا في طهران وعشرات المدن ونهضوا للاحتجاج على نهب نظام الملالي".
وأكدت زعيمة المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق المعارضة وتتخذ من باريس مقراً لها، أن "وتيرة الغلاء والكساد والفقر ستتزايد طالما بقي هذا النظام الفاسد على رأس السلطة"، مشيرة إلى أن طريق الخلاص يكمن في الإطاحة بحكم ولاية الفقيه وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية.
- إيران.. استمرار الاحتجاجات والطبقة الوسطى تتأهب للإطاحة بالملالي
- إيران.. النظام يستجدي الشعب لإنقاذ الاقتصاد واعتقالات للتجار
وأوضحت رجوي أن هذا الإضراب العارم داخل الأسواق وكذلك إضراب سائقي الشاحنات ليسوا سوى جزء من انتفاضة الإيرانيين بهدف إسقاط النظام ونيل الحرية والعدالة الاجتماعية.
وشددت على أن نظام طهران يواصل تبديد ثروات البلاد إما في القمع وتصدير الإرهاب والحروب الخارجية، وكذلك نهبها بدلاً من إنعاش الاقتصاد المحلي ورفاه الشعب، وفق قولها.
وبدأ تجار السوق في مدن إيرانية عدة، الإثنين، إضراباً واسعاً بناءً على دعوة سابقة، حيث شمل متاجر بيع الذهب في طهران وأسواق أخرى غيرها، بينما أغلق التجار أبواب محالهم، وامتنعوا عن البيع أو الشراء؛ احتجاجاً على موجة الغلاء والركود التي تعم البلاد، فيما انضمت مدن مثل "مشهد بؤرة احتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي، وبرازجان، وكرمانشاه، وجرجان، وزنجان، وسنندج" للإضراب الآخذ في الاتساع.
- إيران تستهل العام الدراسي بموجة اعتقالات في صفوف الطلاب
- إضراب الشاحنات يتسع في إيران.. والقضاء يهدد بإعدام السائقين
وتكررت دعوات الإضراب داخل أسواق إيران مؤخراً، باعتبارها تمثل نبض الاقتصاد المتردي بفعل تذبذب أسعار العملة المحلية "الريال" أمام نظيرتها الأجنبية، وكذلك التخبط الحكومي في اتخاذ القرارات ذات الصلة.
واندلعت احتجاجات لتجار إيرانيين في بازار طهران الكبير يونيو/حزيران الماضي، واتسعت في أسواق ومراكز تجارية كبرى داخل مدن متفرقة لعدة أيام على التوالي، بسبب غلاء أسعار السلع الأساسية، وتدهور قيمة العملة المحلية أمام الدولار، إضافة إلى تهاوي القدرة الشرائية للمواطنين، ما أدى إلى حالة كساد وشلل بالأسواق.
وتحولت تلك الاحتجاجات إلى مصادمات دامية بين المحتجين وقوات الأمن الإيرانية، ووقوع جرحى على إثر تفريق الجموع المحتشدة بالشوارع والمدن الرئيسية خاصة بعد أن هاجم المتظاهرون مرشد إيران علي خامنئي، ونددوا بدعم نظام الملالي المليشيات الإيرانية بالخارج على حساب رفاهية المواطنين المطحونين في أزمات معيشية.