أول قاعدة عسكرية صديق للبيئة.. أين توجد؟

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تدشين العمل بأول قاعدة عسكرية تابعة لها صفرية الانبعاثات، هذه القاعدة تتخذ من ولاية جورجيا مقرا لها.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" هذه القاعدة العسكرية تتبع سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، في الجزء الجنوبي الغربي من الولاية، وقد كانت تعمل منذ سنوات على تحولها لقاعدة تحقق الحياد المناخي وتنتج صفر انبعاثات في إدارتها.

• "البولي سيليكون" طعنة في ظهر المناخ.. ماذا يحدث بأسواق الطاقة الشمسية؟
  

وأصبحت بذلك هذه القاعدة العسكرية، الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي تنجح في تحقيق الحياد المناخي، كونها الآن تعتمد على توليد الطاقة الكهربائية من مصادر غاز طبيعي تم التقاطها من مكب نفايات قريب من القاعدة العسكرية.

القاعدة تقع في بـ"ألباني"/جورجيا، تأسست عام 1952، على مساحة 3,300 فدان، وفي عام 2002 وصل عدد العاملين بها لـ2,400 مدني و600 عنصر مشاة عسكري.

بالإضافة لاستعانة القاعدة بلحاء الأشجار ونشارة الخشب من مصنع مجاور للورق، في توليد طاقتها الكهربائية، وألواح الشمس تستخدمها في توليد الطاقة اللازمة لتسخين الماء لثكناتها، وفي عملية التبريد تستعين بالهواء المبرد تحت الأرض لتبريد المستودعات والمرافق الأخرى.

ووفق ما ذكرته واشنطن بوست، فإن قادة كبار تابعين للبنتاغون يقولون إن القاعدة العسكرية الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة التي تنجح في تحقيق الحياد المناخي، هي مشروع اختباري سيقوم عليه مستقبل الجيش الأمريكي حال نجاحه.

القاعدة تعتبر مركزا للمعدات التي تنتشر من وإلى قوات المشاة البحرية في جميع أنحاء العالم، وبحسب تصريحات القادة فإن ما تشهده من تحول أخضر يساعد في زيادة فاعلية الجيش الأمريكي، ويجعله أقل اعتمادا على خطوط إمداد الوقود الأحفوري.

أيضا يرى القادة بوزارة الدفاع الأمريكية أن الاعتماد على الطاقة المتجددة بالنسبة لهذه القاعدة، ومثيلاتها من القواعد العسكرية الأخرى في المستقبل، يجعلنه أكثر مرونة وأقل عرضة لانقطاع التيار الكهربائي من الشبكة الرئيسية المدنية.

• النرجسية المناخية.. كيف تؤثر على قبول الحلول البيئية؟
  

هذا المشروع، يأتي ضمن أهداف البنتاغون للحد من بصماته الكربونية الإجمالية، وسعيه لإبطاء التغير المناخي الذي يحاول الرئيس الأمريكي بايدن وغير من القادة، تجنب ما قد يؤدي له من صراعات دولية في المستقبل.

جدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية هي أكثر الكيانات على وجه الأرض تسببا في الانبعاثات الكربونية الضارة، بحسب ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست، وما تسعى لتغيير الآن ضمن خطة التحول الأخضر.