منذ تأسيسها، تتطور مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية العالمية وتتجدد، بما يتوافق مع نهج ابتكار المستقبل.
دولة الإمارات العربية المتحدة.. اسم ارتبط عالمياً بالمصاف الأولى في قطاعات ومجالات عدة، إقليمياً أو عالمياً. لا يستثنى من ذلك العمل الخيري والإنساني، لتحتل دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي مكاناً ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية، وفقا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2018.
ومن هذا المنطلق، ليس غريباً، أن تحتضن دولة الإمارات، المؤسسة الإنسانية الأكبر من نوعها إقليمياً، وهي مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية العالمية، والتي تضم تحتها 33 مبادرة إنسانية وتنموية مختلفة.
أطلقت هذه المؤسسة في أكتوبر 2015، وبخطة عشرية، تتمثل أبرز أهدافها في: دعم وتمكين مليوني أسرة في 40 دولة، استثمار 500 مليون درهم في أبحاث المياه في المنطقة، ودعم تعليم 20 مليون طفل في 41 دولة، وطباعة وتوزيع 10 ملايين كتاب، واستثمار 600 مليون درهم في نشر ثقافة التسامح.
هذه الأهداف وغيرها، تغطي القطاعات الرئيسية التي تعمل من خلالها المؤسسة وهي: مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمع، وابتكار المستقبل والريادة.
ومنذ تأسيسها وحتى اليوم، تتطور هذه المؤسسة وتتجدد، بما يتوافق مع نهج ابتكار المستقبل والريادة الذي تدعمه الدولة. كذلك، تعنى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الإنسانية، بتطوير المجتمعات من خلال توفير تدريب للمسؤولين في مجال تمكين المجتمعات والقيادات، لتطوير الفكر الحكومي ورفع مستوى الخدمات العامة.
وفي 2017، ووفقاً لآخر تقارير المؤسسة فقد استفاد من مبادراتها التي بلغت قيمتها 108 مليارات درهم، أكثر من 69 مليون إنسان في 68 دولة حول العالم. ومن بين ثنايا تلك الأرقام تظهر جوانب حرص الإمارات على صناعة الأمل والعمل لمستقبل إنساني أكثر إشراقاً وتفاؤلاً.