كانت لديه فرصة كبيرة ليدخل تاريخ بلاده من أوسع أبوابه، لكنه اختار أن يتحالف مع تيار ظلامي لا يعرف سوى العنف والإرهاب، حتى تسبب في القضاء على مستقبله السياسي
كانت لديه فرصة كبيرة ليدخل تاريخ بلاده من أوسع أبوابه، لكنه اختار أن يتحالف مع تيار ظلامي لا يعرف سوى العنف والإرهاب، حتى تسبب في القضاء على مستقبله السياسي.
فَمَنْ هو؟
محمد المنصف المرزوقي ولد في 7 يوليو/تموز عام 1945 في قرمبالية بولاية نابل.. التحق من عام 1957 حتى 1961 بالمدرسة الصادقية بالعاصمة تونس. وفي سنة 1961 غادر تونس للالتحاق بوالده في المغرب الذي عاش فيه 33 سنة، وهناك أكمل تعليمه وكون أسرة، وتخرج في كلية العلوم الإنسانية بجامعة ستراسبورج الفرنسية.
دخل إلى الحياة السياسية من باب معارضة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، واعتقل في مارس عام 1994، ثم أطلق سراحه بعد تدخل دولي للإفراج عنه، ليؤسس المجلس الوطني للحريات بتونس في ديسمبر/ كانون الأول عام 1998، ثم أسس عام 2001 حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وفي العام نفسه غادر إراديا إلى المنفى في فرنسا.
عاد المرزوقي إلى تونس في 18 يناير/كانون الثاني عام 2011، بعد اندلاع الثورة التونسية ورحيل بن علي عن البلاد.
شارك في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في الثالث والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول عام 2011.
وأصبح عضوا في البرلمان، حيث تم انتخابه رئيسا مؤقتا لتونس في 12 ديسمبر/كانون الأول عام 2011.
وفي خلال فترة رئاسته تماهى المرزوقي مع الخط السياسي لحزب حركة النهضة الإخواني، وأصبح مجرد دمية يحركها الحزب في قصر قرطاج.
ولا يتردد المرزوقي في الإفصاح عن خدمته للأجندات الإرهابية، حتى عرفت فترة حكمه أشرس الضربات الموجعة للأمن التونسي، كانت حصيلتها الدرامية أكثر من 150 قتيلا في صفوف الجيش والأمن.
كما فتح أبواب قصر قرطاج الرئاسي لاستقبال شيوخ الفتنة من تنظيم الإخوان الإرهابي على غرار يوسف القرضاوي في 4 مايو/أيار عام 2012، ووجدي غنيم في 11 فبراير/شباط عام 2012.
ليكون المرزوقي كمن أطلق النار على نفسه من خلال تحالفه مع تنظيم إرهابي، أدى به في النهاية إلى إعلان اعتزاله الحياة السياسية يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، عقب حصوله على أقل من 3% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد تخلي حركة النهضة عنه كعادتها في الغدر دائما.