كثرت المشاهد والقصص المؤلمة في زلزال المغرب الدامي، الذي أودى بحياة ما يقرب من ثلاثة آلاف.
من بين هذه المشاهد فقدان شاب مغربي خطيبته وهي تهاتفه وقت الزلزال، ولم تظهر قصتهما إلا مع انتشال جثة الفتاة.
الشاب عمر آيت مبارك، البالغ من العمر 25 عامًا، تابع أعمال البحث وانتشال جثة خطيبته من تحت أنقاض قرية تيخت، الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من مركز الزلزال في جبال الأطلس.
قال عمر إن الزلزال وقع أثناء محادثته لخطيبته عبر الهاتف، وقتها سمع ضجيج أواني المطبخ وهي تسقط على الأرض، ثم انقطع الخط، فعلم أنها أصابها مكروه.
وقال عمر وهو يحمل جثة خطيبته، مينا آيت بيهي، إن قلبه تحطم، فقد كانا ينتظران موعد عرسهما خلال أسابيع.
تم انتشال مينا من تحت الأنقاض وفي يدها الهاتف، الذي تم تسليمه لخطيبها، وتم نقلها في بطانيات إلى مقبرة مؤقتة دفن فيها 68 شخصا.
وتسبب الزلزال في تحويل قرية تيخت إلى حطام، وهي القرية التي عاش فيها ما لا يقل عن 100 عائلة.