في عام 2009، اختفى الطفل الأردني ورد الربابعة، البالغ من العمر 5 سنوات، من بلدة جديتا بمحافظة إربد، شمالي الأردن، في ظروف غامضة.
ومنذ ذلك الحين، لم يعثر عليه، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية الأردنية، وتضامن الأردنيين مع عائلته.
خرج ورد من منزله في بلدة جديتا، في 27 يوليو/ تموز 2009، لشراء الخبز والحمص من السوق القريب، وكان يبعد مسافة 200 متر عن منزله.
وبعد مرور ساعة، استفقده شقيقه الأصغر، عبيدة، فخرج الأب والأم للبحث عنه في السوق ومطعم الفلافل، دون جدوى.
وبعد مرور 6 ساعات، تقدمت العائلة ببلاغ للأجهزة الأمنية، التي بدأت على الفور عمليات البحث عنه.
استمرت الأجهزة الأمنية الأردنية في البحث عن ورد لمدة أسبوعين، باستخدام كلاب الأثر، والطائرات، ورجال التحري والبحث الجنائي.
كما أجرى أعضاء الفريق الأمني مسحاً أمنياً لوادي الريان، حيث شوهدت في البلدة مركبات تحمل صور ورد وملصقات أخرى تحمل عبارات استغاثة.
رافق قضية اختفاء ورد انتشار عشرات الشائعات حول مصير الطفل، حيث ربطت بعضها الاختفاء بقصة مختلفة عن وجود عمليات خطف للأطفال في المملكة للمتاجرة بأعضائهم.
فيما ذهبت أخرى إلى الترويج بالعثور عليه مدفونا في إحدى المقابر، إلا أن التحقيقات والتحريات الأمنية كانت تنفي تلك الشائعات.
رغم مرور 14 عاماً على اختفاء ورد، لم يفقد والده الأمل في العثور عليه.
وقال عبدالمجيد الربابعة إنه يخرج في بث يومي، يسرد فيه معلومات حول اختفاء ابنه، كما يصور يوميا مقاطع فيديو يخاطب فيها ورد في حال شاهد هذه المقاطع.
كما أنشأ مؤخراً حساباً له على "تيك توك" ليكثف البحث عن ابنه.
في عام 2019، قال الربابعة إنه زوّد وزارة الخارجية، بالمعلومات الكاملة التي توافرت لديه عن وجود ابنه المفقود منذ 10 سنوات في مصر.
ولكن وزارة الخارجية ردت في بيان لها أنّ "الصور التي قدمها والده أرسلت لسفارتنا بالقاهرة والتي بدورها تبذل جهودا استثنائية للتأكد من صحتها من خلال السلطات المصرية"، مشيرة إلى أنّه "فور ورود الإجابة سيتم الإعلان عنها للجميع".
تبقى قضية اختفاء الطفل ورد الربابعة لغزاً محيراً، رغم مرور 14 عاماً على حدوثها. ويأمل الأب أن يجد ابنه حياً معافى، ليعود إلى أحضان عائلته التي لم تيأس يوماً من البحث عنه.