أشهر الجواسيس في التاريخ.. الحارس والخائن والمزدوج
لعب الجواسيس أدوارا لا تنسى في الحرب والسلم، فكان لهم الفضل في فك الشفرات وإرسال تحذيرات الغزو والحصول أيضا على مخططات الأسلحة.
وفي سلسلة حلقات متتالية، تعرض "العين الإخبارية"، قائمة من الجواسيس، ربما ليسوا بالضرورة أنجح الجواسيس، لكنهم من بين أشهر الجواسيس في التاريخ.
وهناك العديد من الجواسيس الناجحين الحقيقيين، خاصة في الآونة الأخيرة، الذي لا تزال ملفاتهم وأفعالهم محاطة بسرية كاملة، لكن يوما ما ستصبح معلنة ومعروفة، وفقا لصحيفة شيكاغو تربيون.
السير فرانسيس والسينغهام (1532-1590)
ينسب الكثيرون بداية التجسس الحديث وتطور العديد من أساليب التجسس إلى السير فرانسيس والسينغهام، الذي كان السكرتير الشخصي للملكة إليزابيث الأولى.
ولمواجهة مخاطر العالم الكاثوليكي، أنشأ والسينغهام، وهو بروتستانتي متحمس، جهازًا سريًا كشف النقاب عن عدة مؤامرات ضد الملكة.
كما قام بإنشاء شبكة من الجواسيس في فرنسا وإسكتلندا وإيطاليا وحتى تركيا وغيرها، مستخدما المخبرين والعملاء المزدوجين بالإضافة إلى الخبراء في فك الشفرات.
روز أونيل جرينهاو (1817-1864)
شهدت الحرب الأهلية الأمريكية عددا كبير من الجواسيس، برز من بينهم السيدة روز أونيل غرينهاو، أو "الوردة البرية".
وكانت غرينهاو انفصالية معروفة وجاسوسة مشهورة لقوات الكونفدرالية. ونسب رئيس الولايات الكونفدرالية جيفرسون ديفيس لها الفضل في مساعدة الجنوب على الفوز في معركة بول ران الأولى (أو ماناساس) بسبب رسائلها السرية إلى الجنرال بيير جي تي. بيوريجارد.
ماتا هاري (1876-1917)
ولدت ماتا هاري مارجريتا غيرترويدا زيل في هولندا. وعملت راقصة في باريس، حيث وافقت خلال الحرب العالمية الأولى على التجسس لصالح فرنسا.
لكنها اتُهمت لاحقًا بالكشف عن أسرار مهمة للحلفاء للألمان وحوكمت وأعدمت رمياً بالرصاص.
وظلت تهمة الخيانة لصيقة بها لقرن من الزمان، حتى كشفت الوثائق التي أفرج عنها مؤخرًا أنها لم تنقل أي معلومات للألمان وأنها لم تكن سوى كبش فداء وضحية لقادة ذلك الوقت.
كارل لودي (1877-1914)
عقب فشل زواجه من سيدة أمريكية، طٌلب من الألماني الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة، كارل لودي، التجسس لصالح ألمانيا عندما اندلعت الحرب، لكن لم يتلق سوى القليل من التدريب.
سافر لودي إلى إدنبرة واسكتلندا وأيرلندا وراقب الحركات والدفاعات البحرية البريطانية. واحتوت رسائله المشفرة على معلومات حساسة، لكنها سرعان ما اكتشفت. وتم العثور عليه واعتقاله وأدين في محاكمة علنية وحكم عليه بالإعدام، ليصبح لودي بطلا قوميا في ألمانيا.
فريدريك "فريتز" جوبير دوكين (1877-1956)
ملقبا بـ"النمر الأسود"، مارس فريتز دوكيسن نشاطه في التجسس من جنوب أفريقيا خلال ثلاث حروب. وقام بجمع معلومات استخباراتية وإدارة حلقة تجسس ونفذ مهام تخريبية، أولاً ضد البريطانيين في حرب البوير الثانية والحرب العالمية الأولى، ثم في الولايات المتحدة.
كان يجيد فن التنكر وحمل عدة أسماء مستعارة وتمكن من إقامة علاقات وثيقة مع الأشخاص النافذين. ألقي القبض عليه عدة مرات وهرب من السجن حتى قبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي في النهاية مع 32 آخرين في شبكة التجسس التي كان يقودها.
ريتشارد سورج (1895-1944)
ولد ريتشارد سورج في روسيا، ونشأ وتلقى تعليمه في ألمانيا. انضم إلى الحزب الشيوعي الألماني عام 1919 وأرسل إلى الصين لإنشاء خلية تجسس.
أثناء وجوده هناك، اشتهر بكونه مخلصًا لألمانيا وانضم حتى إلى الحزب النازي. وجرى إرساله عام 1933 إلى اليابان، لكنه عمل لصالح السوفيت، واستخدم صلاته لمعرفة موعد الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي في يونيو/ حزيران 1941، لكن تحذيره لم يلق أذانا صاغية.
إلا أن تحذيره اللاحق بشأن الهجوم الياباني على الاتحاد السوفيتي أٌخذ على محمل الجد، قبل أن يعتقله اليابانيون ويٌعدم عام 1944.
وفي عام 1964، أٌعلن سورج بطل الاتحاد السوفيتي.
فيرجينيا هول:
كانت عميلة أمريكية أرسلت إلى فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، ونفذت عمليات مقاومة ومراقبة.
كان لشبكتها الفضل في إخراج قطارات الشحن عن مسارها وتفجير الجسور وقتل الجنود النازيين وأسرهم، بالإضافة إلى الإبلاغ عن تحركات القوات الألمانية.
وحصلت هول على جائزة الصليب للخدمة المتميزة، وهي المرأة الوحيدة التي حصلت على الجائزة خلال الحرب العالمية الثانية.
اميل يوليوس كلاوس فوكس (1911-1988)
فر كلاوس فوكس من ألمانيا النازية وتوجه إلى المملكة المتحدة حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء. خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ العمل في برنامج القنبلة الذرية البريطاني، على الرغم من ميوله الشيوعية.
تم تجنيده من قبل المخابرات السوفيتية. كما أمضى بعض الوقت في الولايات المتحدة كجزء من مشروع مانهاتن.
وفي النهاية، ألقي القبض عليه عام 1950، واعترف بقيام بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي.
بعد تسع سنوات من السجن في بريطانيا، هاجر إلى ألمانيا الشرقية. وحصل فوكس على وسام كارل ماركس، وهو أعلى وسام مدني في ألمانيا الشرقية.
كيم فيلبي (1912-1988)
تحول كيم فيلبي إلى شيوعي متزمت خلال دراسته في جامعة كامبريدج البريطانية في الثلاثينيات، وتم تجنيده في جهاز المخابرات البريطاني الخارجي من قبل جاي بورغيس، الذي كان نفسه عميلا سوفيتيا مزدوجا.
ونقل فيلبي معلومات إلى الاتحاد السوفيتي حول خطط الحلفاء لتسليح أعداء الشيوعية في ألبانيا بالإضافة إلى أنشطة الاستخبارات البريطانية ووكالة المخابرات المركزية إلى الروس.
بعد انشقاق بورغيس وعميل بريطاني آخر إلى الاتحاد السوفيتي، أصبح فيلبي موضع شك. وجرى فصله من الاستخبارات البريطانية،
وفي عام 1955، عمل صحفيًا وانشق في النهاية إلى الاتحاد السوفيتي حيث انضم إلى الاستخبارات السوفيتية الكي جي بي.
الزوجان جوليوس وإثيل روزنبرغ
كان جوليوس وإيثيل روزنبرغ أول من أدينوا وأعدموا بتهمة التجسس خلال أوقات السلم في الولايات المتحدة بعد اتهامهم بقيادة حلقة تجسس نقلت خطط القنبلة الذرية إلى الاتحاد السوفيتي.
وأكد آل روزنبرغ، الذين اعتقلوا عام 1950، براءتهم، وكانت قضيتهم مثار جدل لفترة طويلة، لكن الوثائق الروسية التي تم الإفراج عنها مؤخرًا أثبتت إدانة جوليوس وإثيل.
لاري وو تاهي تشين
كان لاري وو تاي تشين مترجمًا للجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. واتُهم بتسريب هويات السجناء الذين استجوبهم خلال الحرب الكورية للحكومة الصينية.
وقال محامون أمريكيون في محاكمته إن أفعاله ربما أخرت إنهاء الحرب وكذلك تسوية حرب فيتنام.
وكان تشين أيضًا مترجماً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية حتى اعتقاله عام 1985. وخلال ذلك الوقت نقل وثائق سرية إلى الصين. لكنه انتحر بعد اعتقاله
جون أنتوني والكر جونيور
نقل جون ووكر وثائق سرية إلى الاتحاد السوفيتي في الفترة من عام 1967 إلى عام 1985 في أكبر تسريبات تجسس وانتهاكات أمنية في تاريخ البحرية الأمريكية.
باع اختصاصي الاتصالات بالبحرية الأمريكية لموسكو "خطط الأسلحة وأجهزة الاستشعار والتكتيكات البحرية والتهديدات الإرهابية والتدريب والجاهزية والتكتيكات السطحية والغواصات والقوات المحمولة جواً".
وبسبب معلوماته، تمكن الاتحاد السوفيتي فك رموز الاتصالات البحرية وتحديد موقع الغواصات الأمريكية. كما قام ووكر بتجنيد صديق مقرب وأخ وابنه.
واعتقل ووكر عام 1985 وحكم عليه بالسجن المؤبد وتوفي في السجن عام 2014
تشي ماك
مهاجر من هونغ كونغ، عمل مهندسًا لدى شركة باور باراغون التي كانت نعمل على متن سفن تابعة للبحرية. عندما ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض عليه أخيرًا في عام 2005 بتهمة التآمر لسرقة وتقديم معلومات بحرية عسكرية أمريكية حساسة إلى الصين.
وفي منزله، وجد المحققون أكوامًا من الوثائق، بما في ذلك وثائق خاصة بأنظمة الغواصات وأنظمة للدفاع ضد الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA=
جزيرة ام اند امز