انتهاء "شهر العسل" بين نتنياهو وبن غفير.. هل حانت لحظة "الطلاق"؟
أربعة أشهر خلت من عمر الحكومة الإسرائيلية، إلا أنها باتت تواجه يومًا تلو الآخر أزمات متتالية على طريقها المُلبد بالأشواك، والمليء بالعثرات
.
فمن التصريحات "المتطرفة" التي يطلقها مسؤولوها مرة تلو الأخرى، مرورًا بقانون الإصلاح القضائي الذي "أغضب" الشارع، إلى طريقة تعاطيها مع الملفات الفلسطينية، أزمات عدة واجهت الحكومة التي لا تزال تحبو في أشهرها الأولى.
إلا أن أزمة جديدة على طريق تلك الحكومة، قد تضرب تماسكها وتجعلها "عاجزة" أمام المضي قدمًا في طريقها الذي رسمته، وخططها التي تسعى لانتهاجها خلال الفترة المقبلة.
فماذا حدث؟
أزمة حادة نشبت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب قطاع غزة، تفاقما بعد منع نتنياهو، أمس الثلاثاء، بن غفير من المشاركة في اجتماع أمني بحث الرد على إطلاق صواريخ من غزة.
وانفجرت الأزمة بعد إعلان حزب "القوة اليهودية" برئاسة بن غفير مقاطعة التصويت في جلسة الكنيست اليوم الأربعاء، احتجاجا على "الرد غير الرادع على إطلاق الصواريخ من غزة".
وبدلا من المشاركة في جلسات الكنيست، توجه أعضاء الحزب اليميني المتطرف إلى مدينة سديروت، القريبة من غزة، وأدلوا بتصريحات ضد الحكومة، وردا على ذلك، فقد أصدر حزب (الليكود) الذي يرأسه نتنياهو بيانا استثنائيا وغير مسبوق.
وقال حزب الليكود، في البيان: "ردًا على قرار الوزير بن غفير بمقاطعة التصويت في الكنيست: رئيس الوزراء ووزير الدفاع والجيش وقوات الأمن هم من يديرون الأحداث الأمنية الحساسة والمعقدة التي تواجهها دولة إسرائيل".
وأضاف: "رئيس الوزراء هو الذي يقرر من هم الأطراف المعنية في المناقشات. إذا كان هذا غير مقبول للوزير بن غفير فلا داعي للبقاء في الحكومة".
بن غفير يرد
بيان حزب الليكود، أثار حفيظة بن غفير والذي رد قائلا: "إذا لم أبدأ المشاركة والتأثير في الاجتماعات الأمنية، فسوف أتوقف عن الحضور للتصويت من الآن فصاعدًا"، مضيفًا: "إذا أراد نتنياهو مني الاستمرار في الحكومة، يجب أن أكون في هذه المناقشات وليس كديكور. نحن بحاجة إلى أن نكون مؤثرين (..) نتنياهو مرحب به ليطردني، هذه ليست حكومة يمينية كاملة".
ورفض نتنياهو طلبات متكررة من بن غفير -الذي تسبب بأزمات متتالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي منذ تشكيل الحكومة قبل 4 أشهر محليا ودوليا- للمشاركة في الاجتماعات الأمنية.
لكن مغادرة حزب بن غفير للحكومة يعني افتقادها للأصوات المطلوبة للبقاء، وخاصة قبل التصويت الحاسم خلال هذا الشهر على الميزانية.
وحال طرد بن غفير من الحكومة فإن نتنياهو سيكون بحاجة إلى حزب آخر، قد يكون "الوحدة الوطنية" برئاسة وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي دعاه مرارًا للانضمام إلى الحكومة.
aXA6IDE4LjIxNi4yNTAuMTQzIA== جزيرة ام اند امز