استشاري مخ وأعصاب: التمارين الخفيفة تنشط الذاكرة
فعالية النشاط البدني تعود إلى ما يقوم به من تنشيط الدورة الدموية، وهو ما يؤدي في حال الانتظام بالممارسة إلى تجديد خلايا المخ.
قال الدكتور محمود فوزي، استشاري المخ والأعصاب بوزارة الصحة المصرية، إن الدراسة اليابانية التي أثبتت الدور الذي تلعبه الرياضة في الحفاظ على اللياقة الذهنية، ليست مفاجئة، لكنها تؤكد ما هو معروف وننصح به دائماً.
وبحسب الدراسة اليابانية، التي أجراها باحثو جامعة تسوكوبا اليابانية، ونشرت نتائجها، الإثنين، مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، فإنه لا يشترط ممارسة تمارين رياضية عنيفة، إذ يكفي مجرد التدريب الخفيف، مثل التنزه سيراً أو اليوجا للحفاظ على لياقة ذهنية تقي صاحبها من مرض ألزهايمر.
وأثبت الباحثون ذلك من خلال متطوعين من كبار السن حققوا نتائج طيبة في اختبارات للذاكرة بعد مشاركتهم لمدة 10 دقائق فقط في نشاط خفيف.
وأرجع دكتور فوزي فعالية النشاط البدني إلى دوره في تنشيط الدورة الدموية، وهو ما يؤدي حال الانتظام بالممارسة إلى تجديد خلايا المخ بصورة مستمرة.
وأضاف أن ممارسة الرياضة أيضاً تزيد من نسبة ضخ الدم إلى الخلايا الدماغية، مما يحافظ على قوة الذاكرة والتركيز ويقلل من النسيان.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في تقرير نشرته أوائل سبتمبر/أيلول الجاري، من ضعف النشاط البدني حول العالم، مشيرة إلى أن ربع سكان العالم يعانون من هذه المشكلة.
وتبنى باحثو منظمة الصحة العالمية خلال التقرير توصية ذهبت إليها دراسة أخرى نشرتها دورية The Lancet global Health في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، تشير إلى أن الحصول على 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعياً يمنع 8% من حالات الوفاة، ويخفض من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 4.6% تقريباً.
وذهبت الدراسة إلى أنه لا يهم نوع النشاط البدني الذي يمارسه الشخص، وليس شرطاً أن يذهب إلى صالات الألعاب البدنية، إذ أن الوقت الذي يتم قضاؤه في تنظيف المنزل، أو حتى المشي السريع أثناء التوجه إلى العمل، مفيد في هذا الإطار.