إدارة مانشستر يونايتد بحثت عن اليقين من قبل في تعيين جوزيه مورينيو ومن قبله لويس فان جال لكنها لم تجده.. تابع قراءة المقال
بحثت إدارة مانشستر يونايتد عن اليقين من قبل في تعيين جوزيه مورينيو ومن قبله لويس فان جال لكنها لم تجده.
إن تعيين أولي جونار سولسكاير كمدير فني لمانشستر يونايتد بشكل دائم يمثل مقامرة.. إلا أن اختيار أي مدرب في النهاية ما هو إلا مقامرة.. كان الأمر مع بيب جوارديولا في برشلونة وكذلك نفس الأمر بالنسبة لزين الدين زيدان مع ريال مدريد في الولاية الأولى
وكذلك فكرت الإدارة في ماوريسيو بوكيتينو ولكنها كانت مقامرة مثل مقامرة أولي جونار سولسكاير نفسه، وإجمالاً لو أراد يونايتد التنافس على الألقاب مجدداً فعليهم إنفاق الكثير من الأموال.
إن تعيين أولي جونار سولسكاير كمدير فني لمانشستر يونايتد بشكل دائم يمثل مقامرة، إلا أن اختيار أي مدرب في النهاية ما هو إلا مقامرة.. كان الأمر مع بيب جوارديولا في برشلونة، وكذلك ونفس الأمر بالنسبة لزين الدين زيدان مع ريال مدريد في الولاية الأولى.
لا توجد أي تأكيدات في التدريب في كرة القدم، هذا اليقين الذي بحث عنه يونايتد في جوزيه مورينيو، الذي كان يفترض أن يكون كفيلاً بنجاح الفريق، لكن وجوده تحول إلى كارثة.
ونفس الأمر ولكن بمعدل أقل مع لويس فان جال، الذي جاء إلى ملعب "أولد ترافورد" محملاً بنجاحات مختلفة ومتباينة، وترك الفريق ملاماً بشكل مخيب للآمال.
لقد تعاقد يونايتد مع سولسكاير على أساس سمعته في النرويج، خاصة أنه في حالة جوزيه مورينيو وجدناً شخصاً كارها للوظيفة ولكل شيء، ولكل من هو مرتبط بها.
بالنسبة للرئيس التنفيذي إد وودوارد كان الأفضل له التعاقد مع ماوريسيو بوكيتينو، غير أن الأخير محكوم عليه بقبضة حديدية من دانيل ليفي في توتنهام، لأن بوكيتينو كان سيصبح الخليفة المثالي لمورينيو لأنه موهبة تدريبية عظيمة والفرق التي يقودها تقدم كرة قدم ممتعة.
إلا أن بوكيتينو كان سيصبح مقامرة هو الآخر، لأنه ببساطة لم يتول فريقا بحجم مانشستر يونايتد من قبل سواء كلاعب أو كمدرب لم يمثل تلك الفئة، وبالتالي كان سيعاني للتأقلم مع حجم الآمال.
كان سيكون قريباً من حال ديفيد مويس في إيفرتون الذي قام بعمل كبير في إيفرتون لكن بعد وقت ليس بالكبير وجدنا الفارق بين قيادة إيفرتون وقيادة يونايتد.
بوكيتينو لا يحقق الألقاب مع السبيرز، ولكن هذا لم يكن ليقبل في يونايتد، لأن الحياة مختلفة تماماً.
إن النجاح في عالم التدريب هو مزيج من التوقيت والشخصية والخلفية والحظ، ومع ذلك لا يمكن إنكار أن سولسكاير حقق بداية رائعة وأعاد الأمل في الفريق، ولو كان سولسكاير يقود يونايتد بتلك النتائج منذ بداية الموسم لبقي ألمان يو متصدراً، ربما هو أمر إحصائي بحت، ولكنه يعكس كم التغيير الذي أحدثه المدرب النرويجي.
لقد أخرج سولسكاير الأفضل في أهم 2 لاعبين بيونايتد من حيث الموهبة بول بوجبا وأنتوني مارسيال.
بسبب تاريخ يونايتد يشعر سولسكاير بالراحة فهو لا يشعر بالرعب والإدارة لا تنقل له هذا الشعور، هو يعرف كيف يجعل اللاعبين العظماء يلعبون.
ولكن يونايتد "سولسكاير" لا يمكنه إلى الآن الانطلاق هجومياً كما كان يحدث في عهد السير أليكس فيرجسون، ولكن يجب منحه الفرصة فهو لم يجد لاعبين قادرين على القيام بذلك، خاصة أن الفريق الذي ورثه المدرب النرويجي من مورينيو كان يعتمد على الهجوم المرتد.
وحتى إذا كان يونايتد يتنافس على أهم البطولات الآن، فالفريق ليس في أفضل حالاته رغم إنفاق أموال طائلة في آخر عامين، حيث يجب أن تتم تقوية الخط الخلفي ومنطقة الوسط.
إن كل ما يحتاجه سولسكاير هو المساعدة من الإدارة، خاصة أنه منذ رحيل الرئيس التنفيذي السابق ديفيد جيل واليونايتد فشل في عدة صفقات في الميركاتو وباعوا الكثير من اللاعبين.
وإذا كان وودوارد عقلية مالية ناجحة فإن ذلك لم ينعكس في التعاملات الكروية.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة