المعارضة التركية تتهم أردوغان مجددا بمعرفته بمسرحية الانقلاب
كمال قليجدار أوغلو يقول إن تقرير لجنة التحقيقات التي تشكلت عقب محاولة الانقلاب، لم ينشر منذ 4 سنوات. لماذا؟ لماذا هم خائفون؟.
جدد زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، اتهامه للرئيس رجب طيب أردوغان، بمعرفته المسبقة بالمحاولة الانقلابية المزعومة التي شهدتها البلاد العام 2016،
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال اجتماع لأعضاء حزب، الثلاثاء، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
التصريحات تأتي عشية الذكرى الرابعة لتلك المحاولة المزعومة في 15 من شهر يوليو/تموز من كل عام.
وتساءل قليجدار أوغلو عن مصير التحقيقات التي أجرتها لجنة برلمانية تأسست للتحقيق في أحداث الانقلاب المزعوم، قائلًا "أود مخاطبة أولئك الذين صوتوا للعدالة والتنمية، أردوغان منع شخصين من المثول أمام اللجنة، هذان الشخصان مهمان للغاية، أحدهما وكيل وزارة الزراعة والتجارة والآخر رئيس أركان، كلاهما يعرف تفاصيل ما حصل، لماذا منع أردوغان هذين الاسمين".
وأضاف "تقرير لجنة التحقيقات التي تشكلت عقب محاولة الانقلاب في 15 يوليو، لم ينشر منذ 4 سنوات. لماذا؟ لماذا هم خائفون؟ إنهم لا ينشرونه حتى لا يرى الناس الحقائق المستترة".
وتابع زعيم المعارضة متسائلا "لماذا ذهب أردوغان للاختباء في مدينة مرمريس ليلة الانقلاب؟ كان مساعدوه المتهمون بالانتماء لتنظيم الخدمة يعرفون مكانه، فلماذا اختبأت (أردوغان) في مرمريس؟ لأنك تعلم بوجود انقلاب".
واعتبر كذلك أن حركة رجل الدين فتح الله غولن، التي تصنفها السلطات التركية "إرهابية"، "مجرد لعبة سياسية من خدع أردوغان".
وانتقد زعيم المعارضة التركية، اهتمامات الحكومة التي تتعارض مع اهتمامات الأتراك، قائلا "هناك فرق بين جدول أعمال الشعب وجدول أعمال الحكومة، مثل الفرق بين اللونين الأبيض والأسود".
وتابع "فهو (في إشارة لأردوغان) يمضي أيام الصيف في قصر، والشتاء في قصر آخر، ويطير في طائرة تشبه القصر أيضاً، لكن ذلك لا يكفيه، فهل يعرف ما هو الجوع، وما هو الفقر؟ إنهم لا يعرفون هذا أبداً، هل يعرفون مشكلات المزارعين والحرفيين؟ إنهم لا يعرفون أبدًا".
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
هذا وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.