سماد عضوي منزلي.. شاب سوري يبتكر مهنة خضراء "مربحة" من بقايا الطعام

في فكرة مهنية أساسها الابتكار، نجح شاب سوري في التغلب على الأوضاع المعيشية الصعبة في بلاده، ووفر لنفسه آلاف الدولارات شهرياً.

ربما تبدو الفكرة بسيطة، لكن في الحقيقة هي تجسيد للابتكار الذي يزخر به الاقتصاد الدائري المرتكز على الاستدامة.

حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية، نجح شاب سوري، يُدعى أحمد يزن ميري، في ابتكار فكرة جديدة، مبنية على استغلال بقايا الطعام لتحويلها إلى سماد عضوي يمكن استخدامه في الزراعة المنزلية أو في المساحات الصغيرة في فناء المنزل.

الشاب السوري تمكن من تأسيس مشروع يحمل اسم "نبّت". يستخدم الشاب بقايا الطعام لإنتاج سماد عضوي عالي الجودة يمكن استخدامه في زراعة النباتات في المنازل أو في المساحات الصغيرة في فناء المنزل.

تتمثل فكرة المشروع في استغلال المواد الغذائية القديمة والبقايا العضوية وتحويلها إلى سماد عضوي غني بالعناصر المغذية، مما يساهم في زيادة إنتاجية النباتات وتحسين جودتها. يقوم أحمد ببيع هذا السماد المنزلي للأفراد والعائلات الراغبة في الاستثمار في الزراعة المنزلية، مما يساعده على تحقيق أرباح مهمة بلغت آلاف الدولارات شهريًا.

• سوريا.. اقتصاد متهالك ومواطن مهدد بالجوع
• أوراق اصطناعية صديقة للمناخ.. تقنية تحول "الكربون" إلى وقود نظيف
  

يعد مشروع "نبّت" مثالًا ناجحًا للشباب السوري الذين يبتكرون حلولًا مبتكرة لمشاكل الحياة اليومية ويستغلون الموارد المحلية المتاحة بطرق ذكية واقتصادية. يساهم هذا المشروع في توفير فرص عمل وتحسين الوضع الاقتصادي للشاب السوري ويساهم في تعزيز الاستدامة البيئية عبر إعادة استخدام بقايا الطعام بشكل فعال ومفيد.

ولفتت التقارير إلى أن الشاب السوري قام مؤخراً بتطوير مشروعة بشكل أكبر من خلال جمع كميات أكبر من بقايا الطعام عبر تشكيل مجموعات من الراغبين بالعمل، الأمر الذي زاد من الأرباح التي يحققها الشاب السوري بشكل كبير في المرحلة الحالية.

وفي حديث لوسائل إعلام محلية، أشار الشاب السوري إلى أنه يطمح في المستقبل القريب بتوسيع عمله ومشروعه هذا، مؤكداً أن المشروع مهم جداً ليس فقط من الناحية المادية له، وإنما يخلق توازناً في البيئة.

وأضاف أحمد في معرض حديثه أنه كان يتحسر على كميات بقايا الطعام التي يتم رميها، فدفعه هذا الأمر إلى البحث عبر الإنترنت عن فكرة للاستفادة من بقايا الطعام بدلاً من رميها.

وأشار الشاب السوري إلى أنه استقر بعد ذلك على فكرة صنع السماد العضوي الطبيعي في المنزل من خلال الاستفادة من المواد المهدورة.

ونوه إلى أن الفكرة تحولت إلى أمر واقع فيما بعد، وحقق المشروع نجاحاً لافتاً حين بدأ المزارعون يقبلون على شراء السماد العضوي بكميات أكبر.