يوم غضب فلسطيني يستقبل نائب ترامب الأربعاء
زيارة بنس تقتصر على إسرائيل دون أي لقاء مع مسؤولين فلسطينيين بعد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله.
قررت حركة فتح استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بيوم غضب، بعد أن كان من المقرر استقباله على السجادة الحمراء في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية لولا القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
- الصين تزاحم واشنطن وتستهل وساطتها بين فلسطين وإسرائيل بندوة
- 8 شهداء وآلاف المصابين ومئات المعتقلين منذ بدء احتجاجات القدس
وستقتصر زيارة بنس، الذي يصل إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة يوم الأربعاء، على إسرائيل دون أي لقاء مع مسؤولين فلسطينيين بعد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقباله.
وشكل القرار برفض استقبال بنس سابقة في تاريخ العلاقة الفلسطينية-الأمريكية.
وقال المجلس الثوري لحركة فتح في ختام اجتماعه برام الله، الاثنين: "نؤكد ضرورة التحاق كل القطاعات بالتظاهرات والمسيرات والفعاليات الوطنية التي يعلن عنها من قبل القيادة المركزية والميدانية، مع الإشارة للتأكيد على أن يوم الأربعاء هو يوم غضب فلسطيني عربي عالمي يحمل رسالة لنائب الرئيس الأمريكي بنس القادم للرقص على جراحات شعبنا".
كانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى مسيرة حاشدة تنطلق من وسط مدينة رام الله إلى حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، شمال القدس؛ احتجاجا على زيارة بنس.
ويبدأ بنس زيارته بالتوجه إلى حائط البراق، الذي يسميه اليهود الحائط المبكى، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى برفقة مسؤول إسرائيلي.
ولم يسبق أن أقدم أي مسؤول أجنبي على مثل تلك الخطوة بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى زيارته إلى المنطقة في شهر مايو/آيار الماضي حينما زار الحائط بدون مرافقة أي مسؤول إسرائيلي.
ودعا المجلس الثوري لحركة فتح إلى "اعتبار الإدارة الأمريكية شريكاً أساسياً للاحتلال في اضطهاد شعبنا بفعل سلوكها وقراراتها المساندة للاحتلال، وبالتالي فإنها عزلت نفسها عن المجتمع الدولي بخرقها الفاضح للاتفاقات والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي".
وحذر من "المحاولات الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لاختراق الموقف السياسي الفلسطيني عبر لقاءات نعتبرها مشبوهة وسنعمل على مواجهتها".
من جهة ثانية، فقد أشار المجلس إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية مطالبة في هذه المرحلة بممارسة دورها كمرجعية وحيدة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والبحث عن السبل والأدوات الكفاحية لحماية شعبنا واسترداد حقوقه، وإعادة النظر في اتفاق أوسلو، وما ترتب عليه من التزامات فلسطينية لم تلتزم بها دولة الاحتلال".
وفي مؤشر على تصعيد ميداني جديد قال المجلس الثوري إنه "أقر المجلس تشكيل قيادة عمل ميداني لوضع كل قرارات القيادة موضع التنفيذ وفق متطلبات وتطورات المرحلة عبر استراتيجية يتم التوافق عليها وطنياً وخاصة في الأدوات الكفاحية لمواجهة الاحتلال".
عباس: هذه البلاد بلادنا
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال لدى استقباله في مقره الرئاسي في رام الله، اليوم الاثنين، رؤساء الكنائس المسيحية في القدس بمناسبة حلول أعياد الميلاد إن "التصريحات التي ظهرت مؤخراً تحاول أن تنفي تاريخنا جميعاً.. غير أن هذه البلاد بلادنا".
وأضاف: "إن العالم والقوانين الدولية تعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وإننا سنبقى يدا واحدة للحفاظ على القدس وأراضي الأوقاف المسيحية والإسلامية والدفاع عنها"، لافتا إلى "التنسيق والتواصل الدائم مع المملكة الأردنية الهاشمية بما يخص الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
وشدد الرئيس الفلسطيني على "استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله بالطرق السلمية".
بدوره، أكد بطريرك الروم الأرثودكس البطريرك ثيوفولوس الأول، باسم الكنائس "أهمية الحفاظ التاريخي والقانوني للوضع القائم في القدس ورفض الكنائس لأي تغيير للوضع القائم، ورفضهم للإجراءات والمواقف الأحادية التي تُبعد السلام والمحبة عن القدس".
وأضاف: "المدينة المقدسة هي للديانات الثلاث ولها طابع خاص، وأن الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الذي يحكم مستقبل المدينة".