حصص التربية البدنية مطلوبة يوميا.. لتحسين الأداء الدراسي

ممارسة الرياضة يوميا في المدارس تعزز عقول الأطفال وتحسن أدائهم الأكاديمي بشكل مدهش.. هذا ما تقوله دراسة حديثة
شددت دراسة إسبانية، لأول مرة، على أهمية أن تكون هناك حصص يومية للتربية البدنية في المدارس، وليست حصة واحدة أو اثنتين فقط أسبوعيا، كما هو متبع في الكثير من دول العالم.
وأوضحت الدراسة أن البحث العلمي أثبت أن الرياضة تعزز حجم الدماغ، وبالتالي تحسن الأداء الأكاديمي. وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الباحثين من جامعة غرناطة وجدوا أن الأطفال الذين مارسوا الرياضة ٣ مرات على الأقل في الأسبوع ازدادت لديهم كفاءة مناطق الدماغ المرتبطة بالقراءة والاتصالات اللفظية.
وأوضحت الدراسة باختصار أن اللياقة البدنية للأطفال ترتبط بطريقة مباشرة بالاختلافات المهمة في بنية الدماغ، وهذه الاختلافات تنعكس في الأداء الأكاديمي للأطفال. وأشارت إلى أنها بذلك توفر أدلة قوية على ضرورة ممارسة الرياضة يوميا، خاصة أن الأطفال ولشباب في العصر الحالي لديهم فرص متعددة للانغماس في حياة رتيبة يقل فيها نشاطهم البدني.
وأضافوا أن الفرصة الأفضل لذلك يجب أن تبدأ في المدرسة لأنها المكان الذي يجمع معظم الأطفال يوميا تقريبا.
ودرس الباحثون أكثر من ١٠٠ طفل يعانون من زيادة الوزن والسمنة، تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١١ عاما، وطلب من نصفهم المشاركة في تمرينات رياضية لمدة ٩٠ دقيقة، على الأقل ٣ أيام من الأسبوع. وتم قياس مستويات اللياقة البدنية الخاصة بهم، وسجل حجم أدمغتهم في بداية التجربة وبعدها.
وشهد الباحثون نموا ملحوظا في العديد من مناطق الدماغ لدى هؤلاء الأطفال، ووجدوا أنه كلما ارتفعت مستويات اللياقة البدنية ظهر التغير على الأطفال، وفي المقابل لم يكن هناك تغيير في أدمغة نصف الأطفال الذين لم يمارسوا المزيد من الرياضة.