رئيس الغرف السعودية: مقاطعة تركيا مستمرة وكل قنوات الاستثمار مغلقة
جدد رئيس مجلس الغرف السعودية دعوته لتصعيد المقاطعة ضد المنتجات التركية، وشدد على أن "كل قنوات الاستثمار مغلقة أمام كل ماهو تركي".
جاء ذلك في تغريدة له، اليوم الإثنين، عبر حسابه في موقع "تويتر"، في الوقت الذي دخلت فيه الحملة السعودية لمقاطعة المنتجات التركية أسبوعها الرابع.
وقال عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض: "مهما حاولت حكومة تركيا وأدواتها التأثير والتشويش على حملة مقاطعة المنتجات التركية التي أثبتت نجاحها، نحن مستمرون".
وتابع: " ونؤكد المؤكد، بأن قيادتنا ووطننا خط أحمر، ومقاطعتنا مستمرة".
وأردف: "وكل فرصنا وقنواتنا الاستثمارية مغلقة أمام كل ما هو تركي، نحن هنا ندافع عن قيادتنا وبلدنا ولا هوادة في ذلك".
* الأسبوع الرابع
ويتصاعد لهيب الغضب في السعودية تنديدا بالسياسات العدائية للرئيس رجب طيب أردوغان، بتنامي الدعوات لمقاطعة شعبية للمنتجات التركية للأسبوع الرابع على التوالي. وأكد مغردون سعوديون أن هدفهم تصفير التعاملات مع تركيا خلال العام القادم.
وتصدرت هاشتاقات تدعو للمقاطعة تريندات الأعلى تغريدا في السعودية، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وجدد إعلاميون واقتصاديون دعواتهم لمقاطعة شاملة للمنتجات التركية، محذرين من أن كل ريال يدفع لشرائها يستخدم في سفك دماء الأشقاء في سوريا وليبيا والعراق، والتآمر على المملكة ودول المنطقة.
وتواصل الشركات السعودية ومحال البيع بالتجزئة والمقاهي مقاطعتها للمنتجات التركية، ووقف استيرادها وبيعها وتداولها وتوفير بدائل من المنتجات الوطنية ومنتجات الدول الشقيقة والصديقة.
وتوقع عجلان العجلان في تصريحات سابقة تحقيق صفر تعاملات مع تركيا خلال وقت قريب، نافيا وجود أي أضرار على الاقتصاد السعودي جراء مقاطعة المنتجات التركية.
ووثق المغردون نجاح المقاطعة بنشر مقاطع فيديو لإزالة المنتجات التركية من أرفف المجمعات التجارية ومقاطع لشركات أعلنت مقاطعتها تفاعلا مع حملة المقاطعة الشعبية للمنتجات التركية.
* خسائر بالمليارات
وعلى مدار الأعوام الماضية، تتجدد الدعوات للمقاطعة، رفضا لسياسات أردوغان، فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحى أكثر تصعيدا وتنظيما مع بداية الشهر الجاري.
جاء ذلك في أعقاب دعوة عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى "المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة".
وجدد عجلان دعوته للمقاطعة، 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في تغريدة قال فيها: "أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة، نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي".
ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.
وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020 بشكل حاد إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.
وأكدت السلطات السعودية أنها لم تضع أي قيود على المنتجات التركية وأن حملة المقاطعة يقودها مواطنون.
وفي أنقرة، قدر اتحاد المقاولين الأتراك أن "الانطباع السلبي عن تركيا أدى إلى (خسائر) بقيمة 3 مليارات دولار في الشرق الأوسط لمقاولينا العام الماضي".
وأضاف الاتحاد أن السعودية التي كانت في المركز الثاني "في قائمة البلدان التي لديها أكبر قدر من الأعمال في 2016-2018 (مع تركيا) تراجعت إلى أدنى المستويات".
وأسهم نجاح الحملة في السعودية، ومشاركة أكبر المراكز والأسواق التجارية السعودية، في انتقالها سريعًا إلى دول عربية وغربية وآسيوية أخرى، منها الإمارات ومصر والمغرب واليونان وقبرص وأرمينيا.
وانتشرت الحملة على أوسع نطاق، احتجاجاً على سياسات تركيا ودعمها للإرهاب، وكذلك تدخلاتها في شؤون جيرانها ودول المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز