دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، غواصتين تعملان بالطاقة النووية سيدفع بهما في مهمة لمراقبة المحيط الهادئ.
وحضر بوتين مراسم بثها التلفزيون لرفع علم روسيا على الغواصتين كراسنويارسك والإمبراطور ألكسندر الثالث، قال من مدينة سيفيرودفينسك بالشمال إنهما ستبدآن في تسيير دوريات في المحيط الهادئ.
بدأ تطوير الغواصة النووية "كراسنويارسك"، في 27 يوليو/تموز 2014، وتم إخراجها من المرفأ في 30 يوليو/تموز 2021، حسب موقع وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتنتمي الغواصة "كراسنويارسك" إلى الجيل الرابع من الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية، هذه هي الغواصة الثانية في سلسلة الغواصات النووية المتعددة الأغراض من مشروع "ياسن-إم".
وتتمتع هذه الغواصة بميزات تطوير جديدة بشكل أساسي، تم تحسين قاعدة عناصر أنظمة الأسلحة الإلكترونية الراديوية وتحديث المعدات والمواد.
وتعد الغواصة النووية "الإمبراطور ألكسندر الثالث" الغواصة الثالثة من مشروع "بوري-أ".
وتنتمي أيضا إلى الجيل الرابع من الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية، بدأ تطويرها في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، وجرى إخراجها من المرفأ في 29 ديسمبر/كانون الثاني 2022.
وتم تجهيز الغواصة بمجمعات حديثة لأسلحة الصواريخ والطوربيد والملاحة والهندسة الراديوية والأسلحة الصوتية المائية، وتتميز بقدرة عالية على المناورة والتخفي الصوتي.
والمحيط الهادئ يصطخب بمحاولات تعزيز النفوذ حيث تتصارع الكتلتان الشرقيتان روسيا والصين لتأكيد حضورهما فيما تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحفاظ على مواقع قوة في المنطقة.
ويأتي تدشين الغواصتين بعد أيام من إعلان بوتين ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأدلى بوتين بهذا الإعلان في الكرملين عقب تكريمه جنودا قاتلوا في أوكرانيا بمنحهم أعلى وسام عسكري في البلاد، وهو ميدالية النجمة الذهبية التي ترفق بلقب بطل روسيا.
ولا يزال بوتين يحظى بدعم واسع النطاق، بعد ما يقرب من ربع قرن من بقائه في السلطة، فيما تتعزز فرصه بعد أن أقر العسكريون الأوكرانيون بأن الوضع العسكري في البلاد وصل إلى طريق مسدود ما قد يدفع كييف إلى الذهاب إلى طاولة المفاوضات في وضع ضعيف.