سلسلة من النتائج السلبية المتتالية جعلت نادي العين يدخل في أزمة حقيقية هذا الموسم محليا وآسيويا.. تابع التفاصيل.
سلسلة من النتائج السلبية المتتالية جعلت فريق العين يدخل في أزمة حقيقية هذا الموسم محلياً وآسيوياً، مع غضب واضح من الجماهير العيناوية المحبة للزعيم.
وتعرض العين لهزيمتين متتاليتين في دوري الخليج العربي أمام الجزيرة بنتيجة 1-5، ثم هزيمة أخرى من عجمان على ملعبه ووسط جماهيره بنتيجة 0-4.
وتراجع العين للمركز الرابع برصيد 38 نقطة بفارق 12 نقطة عن المتصدر الشارقة، ليصبح أمر منافسته على بطولة الدوري في حكم المعدوم، خاصة في ظل مستوى المنافسين هذا الموسم.
وفور انتهاء مباراة عجمان الأخيرة، أخذ المحللون والمتابعون يفسرون أسباب تراجع أداء العين، خاصة أن قوام الفريق لم يتغير بشكل كبير منذ بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في دولة الإمارات التي حقق فيها الزعيم المركز الثاني بعد الهزيمة بالمباراة النهائية أمام ريال مدريد بنتيجة 1-4.
ونرصد لكم فيما يلي أبرز الأسباب التي أسهمت في تراجع أداء العين خلال الفترة المقبلة:
رحيل "عموري"
عقب رحيل عمر عبدالرحمن "عموري" إلى نادي الهلال السعودي، في الصيف الماضي، افتقد العين إلى اللاعب الذي يستطيع صناعة الفارق، وحل التكتلات الدفاعية التي دائماً ما تقوم بها الفرق التي تواجه العين.
ودائماً ما كان يشكل "عموري" الإضافة لتشكيلة العين خلال فترة تواجده مع الفريق سواء عن طريق إحراز الأهداف أو صناعتها.
وشارك عموري مع العين في 229 مباراة أحرز خلالها 62 هدفاً وصنع 113 هدفاً.
رحيل حسين الشحات
جاء رحيل حسين الشحات كالصاعقة على جماهير العين التي كانت تتمنى بقاء اللاعب حتى نهاية عقده في صيف 2021، ولكن اضطرت إدارة العين إلى بيعه في ظل رغبة اللاعب بالرحيل إلى الأهلي المصري الذي يعد حلمه منذ الصغر.
وتمكن الشحات من تحقيق لقب أفضل محترف في دوري الخليج العربي الموسم الماضي، بعدما أن سجل 7 أهداف وقام بصناعة 9 في 11 مباراة، ليقود الزعيم للتتويج بلقب الدوري في الموسم الماضي
مغادرة زوران ماميتش بشكل مفاجئ
الكرواتي زوران ماميتش، مدرب الفريق السابق، وضع شرطاً واحداً لبقائه داخل قلعة الزعيم العيناوي، وكان هذا الشرط عدم رحيل أي لاعب خلال فترة الانتقالات، وتجديد عقود اللاعبين لضمان تركيزهم الكامل على أرضية الملعب.
ولكن لم تنفذ إدارة العين هذا الشرط، إذ سمحت برحيل حسين الشحات إلى الأهلي المصري، ووعدت البرازيلي كايو بالرحيل نهاية الموسم، ولم تجدد عقود أبرز اللاعبين بالفريق، ليأتي قرار زوران النهائي بالرحيل والتعاقد مع الهلال السعودي.
عدم تجديد عقود محترفي الفريق
ويعد هذا السبب من أهم الأسباب التي أثرت سلبياً على أداء الفريق بشكل عام، إذ بات كل لاعب يفكر بمستقبله، خلال الفترة المقبلة، سواء بالبقاء أو الرحيل لنادٍ آخر يقدر إمكانياته.
ومن أبرز اللاعبين الذين لم تجدد عقودهم، الحارس الدولي خالد عيسى الذي يقدم أداء خيالياً خلال مسيرته مع العين في كل المسابقات حتى يومنا هذا، مما أصاب بعض اللاعبين بالحيرة من تصرف الإدارة وتأخرها في تجديد العقود لضمان الاستقرار.
السويدي ماركوس بيرج حينما تم سؤاله عن مستقبله مع العين أكد أنه لا يعلم أي شيء، وأفاد بأنه ملتزم مع النادي حتى نهاية عقده.
الياباني شيوتاني هو الآخر لا يعلم مصيره مع النادي، على الرغم من تقديم مستوى مميز خلال الفترة التي قضاها مع العين.
عدم قناعة اللاعبين بجاريدو
في البداية لن نلتفت إلى تغريدة إبراهيم دياكيه، لاعب العين، عقب انتهاء مباراة عجمان الأخيرة، ولكن سوف نلقي الضوء إلى نقطة واضحة لكل من راقب تصرفات المدرب واللاعبين خلال المباريات الأخيرة، خاصة مباراة عجمان الأخيرة.
وقد ظهر مدرب الفريق الحالي الإسباني خوان كارلوس جاريدو بلا حول ولا قوة، وهو يشاهد فريقه يتعرض للعديد من الهجمات الخطيرة التي أسفرت عن رباعية نظيفة في شباكه.
أيضاً، ظهر أن التواصل شبة معدوم بين المدرب واللاعبين خلال المباراة، خاصة من المحترفين مثل روبن روبيرو الذي كان تائهاً بالملعب، وسط صراخ جاريدو من المنطقة الفنية، لتصحيح مركزه داخل أرضية الملعب.
مشهد خروج البرازيلي كايو هو الآخر يثبت وجود أزمة، إذ ظهرت عليه ملامح الغضب الشديد عقب استبداله خلال مباراة عجمان الأخيرة.
ونعود الآن لتغريدة دياكيه الغامضة عبر حسابه الرسمي بموقع "أنستقرام" عقب مباراة العين مع عجمان التي جاء فيها: "في الحياة إذا أدخلت مهرجاً إلى بيتك ليجلس مع أطفالك، فإنه سيحولهم إلى مهرجين أيضاً".
الكل أجمع على أن توقيت التغريدة كان خاطئاً وعلى اللاعب التزام الصمت في هذا التوقيت الصعب لنادي العين، وإن كان لم يقصد بالرسالة ما يحدث داخل النادي.
هذه العوامل الخمسة كانت أبرز أسباب ما حدث للعين خلال الفترة الأخيرة.. فهل ترى أسبابا أخرى للأمر؟.. شاركنا بالتعليقات.