تفاصيل اللقاء السري بين مبعوث بوتين والحرس الثوري الإيراني حول سوريا
صحيفة تكشف القلق الإيراني من عدم فاعلية منظومتي "إس- 300" و"إس- 400" الروسيتين المضادتين للصواريخ، بعد فشلها في منع الغارات على سوريا
أبدت قيادات مليشيا الحرس الثوري الإيراني قلقها من عدم فاعلية منظومتي "إس- 300" و"إس- 400" الروسيتين المضادتين للصواريخ، بعد عدم نجاحهما في حماية قاعدة "التيفور" العسكرية السورية من الغارات الجوية التي استهدفتها الإثنين الماضي.
- بالصور.. إيران تنشر أسماء قتلاها وآثار قصف قاعدة "التيفور" بسوريا
- استنفار وارتباك بين مليشيات إيران مع اقتراب الضربة الأمريكية بسوريا
ونقلت هذه القيادات مخاوفها بهذا الصدد إلى ألكسندر لافرنتييف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، خلال زيارته المفاجئة والسرية التي قام بها على عجل أمس الثلاثاء، إثر تصاعد التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة جوية أمريكية جديدة لسوريا، وفق ما نشرته صحيفة "كيهان" الإيرانية المعارضة اليوم الأربعاء.
والتقى لافرنتييف مع علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، وعدد من قيادات ميلشيات الحرس الثوري.
وأشارت الصحيفة الصادرة من لندن إلى أن الغارات على القاعدة العسكرية- التي توجه الدولتان إصبع الاتهام فيها لإسرائيل وسقط فيها 7 عسكريين إيرانيين قتلى- كانت محور الأحاديث المتبادلة بين الجانبين.
وتحدثت "كيهان" كذلك عن مقتل ما بين 10- 15 من أفراد مليشيا "فاطميون" التي شكلتها إيران من أفغان بزعم الدفاع عن المزارات الشيعية في سوريا، منذ 21 مارس/ آذار اماضي.
ومع هذه الخسائر المتتالية قالت إن ضعف فاعلية منظومتي الدفاع الروسيتين "إس- 300"، و"إس-400" في مواجهة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، كان أحد الموضوعات التي طرحت في اللقاء الروسي- الإيراني، وظهرت فيه مخاوف طهران.
وتنشر موسكو منظومتي "إس- 300"، و"إس-400" في سوريا منذ تدخلها عسكريا هناك عام 2015، وذلك بهدف حماية قاعدتيها العسكريتين في اللاذقية وطرطوس، وحماية المواقع التي يسيطر عليها النظام السوري، وتعزيز التواجد الروسي على سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وألمحت "كيهان" إلى أن هناك أقاويل تتداول عن أن مليشيا فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يقود عملياتها العسكرية الإرهابي قاسم سليماني، كانت تتوقع شن هجوم على قاعدة التيفور العسكرية السورية بمحافظة حمص.
وأعادت إيران انتشار مليشياتها بنقلهم من مدن إلى مدن أخرى حسب مصادر إعلامية سورية معارضة؛ خشية تعرضهم للهجمات.
كما نقلت عددا من العسكريين الإيرانيين البارزين إلى طهران لحمايتهم، في الوقت الذي تشهد المدن الخاضعة للنظام السوري والمعبأة بالمليشيات الإيرانية حالة استنفار قصوى.
وشملت حالة الاستنفار بشكل خاص العاصمة دمشق ومحافظات ريف دمشق والسويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور، وهي المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني.
وتحدثت وسائل إعلام عن أن قوات سورية ومليشيات إيرانية انتقلت من جبل عزان جنوب حلب إلى مناطق سكنية لتختبئ وسط المدنيين.
من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن عدم حضور أمير حاتمي وزير الدفاع الإيراني أو أحد قادة الجيش الإيراني هذا اللقاء السري إلى جانب جنرلات الحرس الثوري، كان موضع انتقاد من جانب قيادات القوات المسلحة الإيرانية التي تعاني من سيطرة مليشيا الحرس على القرار العسكري داخل وخارج البلاد.