نوم القيلولة يساعد على اتخاذ القرارات الصعبة
النتائج تشير إلى أن فترة نوم القيلولة قد تساعد على موازنة الإيجابيات والسلبيات أو اكتساب المعرفة قبل اتخاذ خيار صعب.
أكدت دراسة بريطانية صحة المقولة المعروفة بأن "نوم القيلولة يساعدك في اتخاذ القرارات الصعبة"، موضحة أن التجربة العلمية أثبتت أن الغفوة يمكن أن تساعدك على اتخاذ خيارات أكثر وضوحا، والتمييز بين مساوئ وإيجابيات الوضع المطلوب البت بشأنه.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فريقا بحثيا من جامعة "بريستول" قاس التغيرات في أدمغة وأوقات رد فعل المشاركين الـ١٦ الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٠ و٩١ عاما قبل وبعد غفوة قصيرة لا تزيد على ٩٠ دقيقة. وتشير النتائج إلى أن فترة النوم قد تساعد على موازنة الإيجابيات والسلبيات أو اكتساب المعرفة قبل اتخاذ خيار صعب.
ووصف العلماء النتائج بـ"الرائعة". وطُلب من المشاركين تنفيذ مهمتين، الأولى وصف ما إذا كانوا يعتقدون أن سلسلة من الكلمات إما "جيدة" أو "سيئة"، وفي الثانية سُئل المتطوعون عما إذا كانوا يعتقدون أنهم رأوا مربعات حمراء وزرقاء عشرات المرات على الشاشة.
وأظهرت النتائج أن ردود الفعل كانت أسرع بكثير لدى الأشخاص الذين ينامون فترة القيلولة لكن فقط في المهمة الأولى التي تتطلب المزيد من التفكير، حيث استغرق المشاركون الذين قضوا ٥٩٠ مللي في الثانية، في المتوسط، لإكمال الإجابات على المهمة الأولى. بالمقارنة، استغرق الأمر منهم ٦٤٣ مللي في الثانية قبل نومهم.
ومن المعروف أنه يحدث تعزيز عملية الذاكرة أثناء النوم، لكن الدراسة تشير إلى أن المعلومات التي يجري الحصول عليها أثناء اليقظة قد تُعالج بطريقة أعمق أثناء النوم.