معركة جديدة حول "بريكست" تنتظر تيريزا ماي داخل البرلمان البريطاني
تيريزا ماي كسبت معركة بعد المصادقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وليست الحرب، فأمامها معركة موافقة البرلمان البريطاني
بعد المصادقة على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والإعلان السياسي حول مستقبل العلاقة بين الاتحاد والمملكة المتحدة، كسبت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي معركة، ولكن ليست الحرب، فلا تزال أمامها معركة إقرار الوثيقتين في البرلمان البريطاني.
- قادة أوروبا يصادقون على اتفاق خروح بريطانيا من الاتحاد
- قمة تاريخية للمصادقة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
حسب وكالة الأنباء الفرنسية، تظهر قوى مؤيدة وأخرى معارضة للاتفاق داخل مجلس العموم البريطاني الذي يضم 650 عضوا.
ويتوقع أن يجري التصويت على الاتفاق، خلال شهر ديسمبر المقبل، وتشير تكهنات إلى أن التصويت ينبغي أن يحدث قبل قمة الاتحاد الأوروبي التي ستنعقد في يومي 13 و14 ديسمبر.
وأوضح أحد البرلمانيين أن التصويت لا يمكن أن يحدث قبل 3 ديسمبر.
المخلصون لماي
يُتوقع أن تؤيد غالبية النواب المحافظين (315 عضوا) خطة رئيسة الوزراء البريطانية، وهم من البرجماتيين، ويضمون في صفوفهم مؤيدين لبريكست أو مناهضين معتدلين لأوروبا يرون الخطر الأكبر في الخروج من الاتحاد بدون اتفاق.
لكن بعض أعضاء حكومة ماي لا يزالون يبدون شكوكا جدية، وبين هؤلاء وزير البيئة البريطاني وأحد صناع فوز الخروج من الاتحاد مايكل غوف.
الليبرالي الديمقراطي المؤيد
يُصنَّف الحزب الليبرالي الديمقراطي بين القوى المناهضة لأوروبا، لكن أحد نوابه الـ12 ستيفان لويد قطع مع خط الحزب وتعهد بالدفاع عن الاتفاق الذي توصلت إليه ماي.
كما أعلنت كارولين فلينت النائبة العمالية التي انتُخِبت في دائرة أيدت بريكست، أنها ستصوت مع الاتفاق لتفادي خطر الخروج بلا اتفاق.
مجموعة البحوث الأوروبية المعارضة
يعارض هذا التحالف من النواب المحافظين المناهضين لأوروبا بشدة الاتفاق، وهو مكون من 60 إلى 85 نائبا ويرأس التحالف جاكوب ريس موغ، ويضم الوزيرين السابقين بوريس جونسون وديفيد ديفيس.
ويؤيد هؤلاء اتفاق تبادل حر وفق النموذج الكندي، وحتى الخروج بدون اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وحاول هذا التحالف الإطاحة بتيريزا ماي، لكنه لم ينجح حتى الآن في جمع 48 رسالة من نواب محافظين للتمكن من تنظيم تصويت على الثقة بحكومة ماي.
حزب العمال
معظم نواب حزب العمال البريطاني الـ257 مؤيدون لأوروبا ويعارضون، بحسب خط القيادة، الاتفاق الذي توصلت إليه ماي وذلك بهدف فرض انتخابات أو حتى استفتاء جديد.
لكن زعيم الحزب جيريمي كوربن غير متحمس لفكرة تنظيم استفتاء جديد.
الحزب القومي الأسكتلندي
يشكل نواب الحزب القومي الأسكتلندي ثالث أكبر كتلة في مجلس العموم بعد حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض، وهم يؤيدون بقوة الاتحاد الأوروبي وضد اتفاق بريكست.
ويريد الحزب أن تبقى المملكة المتحدة، أو على الأقل أسكتلندا، ضمن السوق المشتركة والاتحاد الجمركي الأوروبي.
وإذا لم يحدث ذلك فقد تعهدت زعيمة الحزب ورئيسة الحكومة الأسكتلندية نيكولا ستورجن تنظيم استفتاء جديد على استقلال أسكتلندا.
الحزب الوحدوي الأيرلندي
يؤيد الحزب الوحدوي الأيرلندي الشمالي (محافظ متشدد) الذي يمنح نوابه العشرة لتيريزا ماي أغلبيتها الصغيرة في البرلمان، بريكست ويعارض مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أنه يهدد الوحدة الاقتصادية والسياسية للمملكة المتحدة.
والسبب هو الحل الذي أُطلِق عليه "شبكة الأمان" لتفادي حدود برية فعلية بين جمهورية أيرلندا الشمالية (العضو في الاتحاد الأوروبي)، ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية، ويعني ذلك أن تبقى المقاطعة الأيرلندية البريطانية تابعة للقواعد الأوروبية ما يمنحها وضعا خاصا.
وكان هذا الحزب وجه تحذيرا، هذا الأسبوع، لماي عبر امتناعه عن التصويت على العديد من التعديلات على مشروع قانون المالية.
المحافظون المؤيدون لأوروبا
كان 12 نائبا محافظا قد شنوا حملة ضد بريكست في استفتاء 23 حزيران/يونيو 2016 واستمروا معارضين لنتيجة الاستفتاء، وهم يدافعون عن إجراء استفتاء ثان.
وأكدوا معارضتهم الاتفاق الذي توصلت إليه ماي، وبين هؤلاء الوزيران السابقان جاستن غرينينغ وجو جونسون والنائبان آنا سوبري ودومينيك غريفي.
المترددون
هناك مجموعة صغيرة من نواب حزب العمال تدافع عن بريكست ضد موقف الحزب، ويمكن أن يؤيدوا الاتفاق في البرلمان إلا إذا فضلوا دعم الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق.