إرهابي ألمانيا "الغامض".. حل "سوري" للغز بعد هجومين ومحاولة قطع رأس
هجومان بسكين مرا دون تركيز إعلامي كبير في ألمانيا، أسقطا قتيلا وإصابات عدة، لكن الرابط بينهما وبين الإرهاب استغرق وقتا لرصده وإعلانه.
وتحدث حوادث طعن جنائية في ألمانيا بشكل متكرر، وتكون ذات دوافع عائلية أو بدافع السرقة أو الانتقام، لذلك لا يجري ربط كل جرائم الطعن بالإرهاب على الفور، وهذا ما حدث في حالة شاب سوري خلال الفترة الماضية.
- الإخوان في ألمانيا.. من التأسيس إلى المواجهة
- "طور الجمود".. هل تثمر تحركات ألمانيا تجاه "إرهاب" الإخوان؟
حتى أعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني، الجمعة، أن الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، يشتبه في أنه نفذ هجومين بسكين في دويسبورغ، أسفر أحدهما عن مقتل شخص.
وذكرت النيابة العامة الفيدرالية في كارلسروه التي تتولى أكثر القضايا تعقيدًا في ألمانيا ومنها الإرهابية، أنها ستتولى هذا التحقيق المزدوج الذي يستهدف السوري بعد اعتقاله نهاية الأسبوع الماضي.
في البداية، لم يحدد المحققون أي دافع واضح لهاتين القضيتين اللتين تعودان إلى أكثر من عشرة أيام.
لكن متحدثة باسم النيابة الفيدرالية قالت لمجلة "دير شبيغل"، اليوم، إن العناصر التي جمعت حتى الآن خصوصا نتائج مداهمة منزل المشتبه به، كشفت عن "مؤشرات على وجود دافع إسلامي" وراء الهجومين.
وكان مكتب المدعي العام في دوسلدورف الذي كلف في البداية التحقيقات، أشار لأول مرة إلى دافع "إسلامي"، الثلاثاء الماضي.
ويُشتبه في قيام السوري بتنفيذ هجوم بسكين في 18 أبريل/نيسان في قاعة في دويسبورغ(غرب) أصيب خلاله أربعة رجال، أحدهم في حالة الخطر.
كما يشتبه في أنه طعن رجلاً حتى الموت في أحد الفصح في دويسبورغ على بعد أقل من كيلومتر من القاعة الرياضية. وبحسب صحيفة دير شبيغل فقد حاول قطع رأس الضحية.
وعثر على تحليلات الحمض النووي لهذا الشخص ولأحد جرحى القاعة الرياضية على حذاء المشتبه به.
وفي السابق، شهدت ألمانيا عدة هجمات إرهابية كان أعنفها هجوم بشاحنة نفذ في ديسمبر/كانون الأول 2016 في سوق لعيد الميلاد في برلين وخلف 12 قتيلًا.
والثلاثاء الماضي، أعلنت السلطات اعتقال سوري آخر ذي توجهات "إسلامية متطرفة" للاشتباه بتخطيطه مع شقيقه لتنفيذ هجوم بمتفجرات.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز