4 خطوات للاعتناء بعظام أبنائك.. لا تهمليها
المتخصصون ينصحون بعدم الانتظار حتى مرحلة النضج لمعالجة مشكلات مرتبطة بالعظام، حينها من الممكن أن يكون الوقت متأخرا على الحل.
يعد الحصول على هيكل عظمي صحي وقوي تحديا كبيرا، يبدأ منذ الطفولة والمراهقة التي تتكون خلالهما البنيه العظمية للإنسان.
ويوصي المتخصصون بعدم الانتظار حتى مرحلة النضج لمعالجة مشكلات مرتبطة بالعظم، حينها من الممكن أن يكون الوقت متأخرا على الحل.
وتعد الطفولة مرحلة حاسمة في تشكيل عظام الإنسان، وهي أيضا فرصة ذهبية لا ينبغي إفلاتها دون الاستفادة منها في الحصول على "عظام فولاذية"، وتجنب الضعف والكسور المحتملة عند الوصول إلى مرحلة البلوغ.
ويقول المتخصصون إنه وفقا لتكوين الإنسان، فإن إدخال تغييرات وتعديلات صغيرة على أسلوب الحياة في مرحلة الطفولة، وخاصة فيما يتعلق بنظام التغذية، من الممكن أن يسفر عن تغيرات سريعة وفعالة في بنية وتشكيل العظام، ومن شأن ذلك أيضا تجنب الأمراض التي تصيب العظام، والتي تظهر أعراضها في العمر المتقدم.
وخلال فترة الطفولة يتشكل جزء كبير من الهيكل العظمي الذي سيحظى به الإنسان طوال حياته، حيث يتم خلال هذه الفترة تشكيل قرابة 90% من البنية العظمية للشخص البالغ.
وتأتي هذه المعلومات استنادا إلى بيانات حملة أطلقتها مؤخرا المؤسسة اللاتينية لهشاشة العظام وأمراض التمثيل الغذائي، تحت عنوان "غذي عظامك واعتني بصحتك".
ويشير الدكتور مانويل دياث كوريل رئيس المؤسسة إلى أن كثافة العظام تعد عاملا أساسيا في تحديد مدي قدرتها على المقاومة.
وعلى هذا فإن تطور بنية العظام على مدار العمر يؤكد ويثبت بوضوح أن الطفولة والمراهقة أيضا تعدان أهم فترتين في تطور العظام باعتبار أنهما يضعان القاعدة الأساسية للحصول على عظام سليمة وصلبة.
نسيج غني بالمعادن
تتكون العظام بشكل أساسي من النسيج العظمي والخلايا العظمية والمعادن. والنسيج العظمي هو نسيج غني بالمعادن، حيث يتكون من 99% من الكالسيوم و60% من المغنسيوم و80% من الفسفور الموجود في كل كائن حي.
وللعظام خواص ميكانيكية خاصة تتيح لها إعطاء الشكل المميز لأجسامنا إلى جانب حماية الأعضاء الداخلية، ومن خلال القوة التي تزودها بها العضلات المتصلة بها تسمح لنا بالحركة والأكل، بل وحتى السمع.
ويشير الدكتور كوريل إلى أنه في مرحلة الطفولة يتسم توازن النشاط الخلوي بالإيجابية، أي أنه يتم إنتاج عظام أكثر من تلك التي يتم تدميرها، وهو على النقيض مما يحدث خلال المراحل اللاحقة من العمر "عندما تزيد وتيرة الخسائر".
إن كثافة العظام هي مجمل الأنسجة العظمية التي تتكون في نهاية مرحلة النضج، ويشير المتخصصون إلى أن بين 80 إلى 90 % من هذه الكمية يتم تكوينها خلال العقدين الأوليين من العمر، وإن كان ذلك يتفاوت من شخص لآخر.
ويتابع الدكتور كوريل شرحه قائلا إن الكتلة العظمية التي تتشكل لدى الإنسان في مراحل عمره الأولى تعد عاملا محددا رئيسيا فيما يتعلق بالهشاشة والكسور التي يمكن أن يتعرض لها في مراحل لاحقة من حياته، وعلى هذا فإن زيادة تبلغ 10% فقط في هذه الكتلة العظمية خلال فترة الطفولة يمكن أن تؤخر بداية الشعور بأعراض الهشاشة 13 عاما.
كما أن حجم العظام وكثافتها ترتبط لدرجة كبيرة بإمكانية التعرض لكسور في الطفولة مثل كسور الرسغ التي تحدث عادة للفتيات بين 8 و12 سنة والفتيان بين 11 و14 عاما.
وكما يحدث في البالغين، فإن الأطفال الذين لديهم تاريخ يتعلق بكسور العظام يتمتعون بقدر من المعادن أقل من هؤلاء الذين لا يتعرضون لمثل هذه الكسور، ومن هنا فإن التمتع بعظام قوية وصحية في الطفولة يقي من التعرض للكسور سواء في هذه المرحلة أو السنوات التالية من العمر، وفقا للطبيب نفسه.
ويشدد الخبير على أن الحياة الخاملة وسوء التغذية وقلة ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق تتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية في سوء الحالة الصحية للعظام خلال فترة الطفولة.
4 خطوات
ومن المؤكد أن العادات الغذائية والحياتية بصفة عامة تؤدي دورا مهما في الطفولة باعتبار أنها تستمر وتتطور مع الفرد طوال حياته. ولهذا فإن قيام الآباء بوضع أسس حياة صحية لأبنائهم تقوم على تعزيز صحة العظام في فترة الطفولة من شأنه توفير الأجواء الملائمة للنمو الصحيح للأطفال وصحتهم في فترة النضج.
وتشدد المؤسسة اللاتينية لهشاشة العظام وأمراض التمثيل الغذائي على ضرورة الحصول على تغذية متوازنة غنية بالكالسيوم وفيتامين "د" دون أن تحتوي في ذات الوقت على كميات كبيرة من البروتينات والدهون والأملاح.
لذلك تنصح المؤسسة بما يلي للاعتناء بعظام الأبناء:
- الحصول على الكالسيوم بما يتراوح بين 800 ملجرام و1200 ملجرام يوميا، ويمكن الحصول عليها من منتجات الألبان.
- يتم الحصول على كمية الكالسيوم التي يحتاجها الجسم للتمتع بعظام صحية عن طريق تناول هذه المنتجات 4 مرات يوميا بين الجبن واللبن والزبادي.
- تناول الخضراوات والفواكه يوميا، كما ينصح بتناول منتجات تكميلية تحتوي على فيتامين "د" نظرا لصعوبة توفره في الأغذية العادية.
- ممارسة النشاط البدني يوميا وبشكل معتدل للمساعدة في تشكيل سليم للعظام إلى جانب التحكم في وضعية الجسم، وتحسين الحالة الصحية بشكل عام.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA=
جزيرة ام اند امز