اعتراف رمضان بـ"ممارسة علاقة غير شرعية" مع اثنتين من المدعيات بحقه تورط المتهم ولا تبرئه، وفق محامي هند العياري.
اعتبر جوناس حداد، محامي هند عياري، إحدى ضحايا الاغتصاب من طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس الإخوان، أن اعتراف رمضان بـ"ممارسة علاقة غير شرعية" مع اثنتين من المدعيات بحقه تورط المتهم ولا تبرئه، وأنه يثق في صدق موكلته.
- ضحية طارق رمضان الثانية: دعاني لاحتساء القهوة بغرفته بنية اغتصابي
- تفاصيل جلسة اعتراف حفيد مؤسس الإخوان بـ"الزنا"
وقال حداد، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنفو" الفرنسية، إن "رمضان خلال كل جلسة يختلق رواية مختلفة عن سابقتها، وفي نهاية المطاف اعترف أنه مارس علاقة غير مشروعة بالتراضي مع المشتكيات"، متسائلاً: " كيف يثق القضاء الفرنسي في متهم غيّر أقواله 5 مرات؟".
وأوضح محامي عياري أنه "عندما يكتشف محامي الدفاع عن رمضان أن موكله كذب على مدار عام على ضباط الشرطة، والقضاة، ووسائل الإعلام، ومؤيديه، وعائلته وغيّر شهادته وقلب الحقائق، واتهام المشتكيات بعد كل هذا بـالكذب فهذه فضيحة".
وتابع: " عندما يزعم طارق رمضان خلال عام لوسائل الإعلام بأنها مجرد "مؤامرة ضده من أعدائه وافتراءات، وفي نهاية المطاف يدعي أنه يريد الاعتراف بالحقيقة رجل مثل هذا لا يمكن أن يعطي له القضاء المصداقية".
وندد محامي عياري "بعرض محامي المتهم الرسائل المتبادلة لوسائل الإعلام في محاولة لإثارة الرأي العام، ما يعد انتهاكا لسرية التحقيقات".
ولفت إلى أنه "على الرغم من أن محامي الدفاع عن المتهم هو الذي سرب مضمون الرسائل للإعلام إلا أن تلك الرسائل تدين رمضان، لاعترافه في إحدى الرسائل بممارسة العنف تجاه الضحية"، قائلاً:" أنا آسف كنت عنيفا".
وحول زعمه أن الرسائل استمرت بين الضحايا والمتهم بعد تلك الجريمة، أشار المحامي إلى أنه "ليس من المفترض تصديق متهم غيّر أقواله خمس مرات، فمن كذب بإمكانه التزوير أيضا".
وأوضح أن "رمضان خلال التحقيقات في المرة الأولى أنكر تماما أي معرفة بالمشتكيات، ثم اعترف بمعرفته بهن عبر الرسائل الإلكترونية، وخلال المواجهة اعترف بأنه التقى بإحداهن في أحد الفنادق لكن العلاقة لم تتعد احتساء القهوة، ثم أقر بعد ذلك بعملية إغواء نافيا وجود أي علاقة، وفي النهاية أقر بإقامة علاقات معهن بالتراضي".
وتابع: "بعد كل تلك الأكاذيب ليس من المنطقي أنه بمجرد الإقرار بأنه أقام علاقة بموافقتهم تصديقه وكأنه قديس لم يكذب".
وأكد المحامي على ثقته في صدق موكلته، وأنها ضحية للاغتصاب والتهديد بالقتل، مشيرا إلى أنه "في وقت ما سيصل رمضان بأكاذيبه إلى حائط سد (..) لقد تجاوزنا ثلاثة أرباع الطريق ومصرون على استكماله".
ولفت إلى أن "إنكاره أمر طبيعي، لأن 90% من المغتصبين ينكرون عملية الاغتصاب ثم يتضح بعد ذلك تورطهم".