التاريخ يُعيد نفسه.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عن إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا لمساندة المليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، كما فعل سلاطين الدولة العثمانية البائدة.
التاريخ يُعيد نفسه.. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتحدث عن إمكانية إرسال جنود أتراك إلى ليبيا لمساندة المليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، كما فعل سلاطين الدولة العثمانية البائدة، وفي الحالتين ليبيا هي الضحية، وفي المرتين شعبها العربي يرفض الهزيمة والاستسلام ويواجه مقصلة الأتراك بصمود الأبطال.
لم يكف الأتراك 4 قرون من الاحتلال وسفك دماء الأبرياء في ليبيا، إنما يعود حامل رايات مشروع العثمانيين الجدد أردوغان مجددا إلى بلاد عمر المختار، في يده اليمنى أسلحة للإرهابيين وباليسرى ينهب قوت الشعب الليبي.
أردوغان الذي يظهر اليوم في ثوب الحمل الوديع، نسي ما فعله أجداده في الليبيين، من عمليات قتل جماعية بحق الأبرياء في المدن، حتى وصل عدد ضحايا مجزرة الجوازي وحدها إلى 10 آلاف قتيل، في مشهد يكشف همجية ووحشية المحتل العثماني، كما تناسى أعمال السرقة والنهب والتجويع حتى إنهم فرضوا ضرائب على المتسولين.
وفي عام 1911، بينما كانت القوات الإيطالية تقصف الأراضي الليبية، لاذ العثمانيون بالفرار، لتقف القبائل الليبية وحيدة في وجه المحتل المدجج بأسلحة حديثة فيما طعنهم الأتراك في الظهر بتوقيع معاهدة الصلح في العام التالي مع روما، في اتفاقية أوشي، في 3 أكتوبر 1912.
وانسحبوا نهائيا وتركوا أهل البلاد لقمة سائغة للمحتل الأوروبي.
مجددا يعود وارث سياسات السلطنة البائدة أردوغان إلى ليبيا حاملا الدم والخراب إلى الشعب المسالم، محاولا تكريس مشروع العثمانيين الجدد عن طريق حلفائه من جماعات الإرهاب ومليشيات التطرف.