لماذا الرياض؟ سؤال مشروع يتبادر إلى الذهن.. لماذا الرياض وبهذا التوقيت تحتضن أكبر تجمع للقوى العالمية والإسلامية والعربية ضمت 55 دولة في القمة الإسلامية العربية الأمريكية وسبقتها بساعات القمة الخليجية الأمريكية
لماذا الرياض؟ سؤال مشروع يتبادر إلى الذهن.. لماذا الرياض وبهذا التوقيت تحتضن أكبر تجمع للقوى العالمية والإسلامية والعربية ضمت 55 دولة في القمة الإسلامية العربية الأمريكية وسبقتها بساعات القمة الخليجية الأمريكية، والجواب تصدح به وقائع الأحوال التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية من المحيط إلى الخليج، دول تأكلها وتطحنها آلة الإرهاب والتشرذم والتمزق، ودول تعيش تحت وطأة الفقر والمرض والصراعات، وأخرى تعاني الأمرين من أجل الوقوف في وجه التحديات وأولها التقسيم، وواقع مأزوم، وتحديات تنذر بمزيد من التفكك والضياع، وربما التهديد المنتظر لوجودنا كأمة وكهوية وتاريخ وحضارة من قوى الشر التي تتزعمها في المنطقة وفي العالم إيران، وتقود حربا على السلام الدولي والإقليمي من خلال أذرعها التي ما فتئت تضرب هنا وهناك، من أجل تسويق مشروعها الواهم وحلمها الظلامي الأسود، وامتداد طموحها التوسعي لتصدير ثورة السواد والظلام والهمجية، وما تريد من وراء كل ذلك إلا النيل من العائلة العربية والإسلامية وزرع نبتها الشيطاني، ونثر بذور الشر كل الشر.. لهذا كله تبقى السعودية وإلى جانبها دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات الحصن الأخير لأمة لم يبق لها أمل إلا النظر إلى الحزم الثاني، وبتوحيد الجهود العالمية المخلصة وفي مقدمتها أمريكا للوقوف في وجه أعتى هجمة إرهابية وحشية تواجه الأمتين العربية والإسلامية بل وأمم العالم قاطبة، فما عاد للإرهاب وطن، ولا هوية ولا دين.
إن إجماع أكثر من 55 دولة على أن إيران منبع الإرهاب العالمي هو إنذار أخير لمن يصيخ السمع وله فؤاد
قمم الرياض دقت المسمار الأخير في نعش أضغاث أحلام إيران وكل القوى الشريرة الفاشية، وزلزلت الأرض من تحت أقدامها ، فارتعدت فرائصها، وهي أصبحت أكثر إدراكا أنها قد فتحت على نفسها بوابة الجحيم لتحرق ما تبقى من أوراقها الصفراء في المنطقة، ومن هنا فإن بقي شيء من الحكمة لدى من لا أمل في حكمتهم في الجار العاق فإن عليها أن تنكفئ وتتقوقع على نفسها، وإلا فإن ارتجاجات وزلزال الحزم 2 على الأبواب، ووقتها سيكون الحزم مصحوبا بالحسم، والأيادي التي كانت ممدودة بالسلام والمحبة والتعاون ستحمل وابلاً من الإرادة الكفيلة باقتلاع النبت الشيطاني من جذوره.
إن إجماع أكثر من 55 دولة على أن إيران منبع الإرهاب العالمي هو إنذار أخير لمن يصيخ السمع وله فؤاد، وإن الوقت قصير لتصحيح الكوارث والأمراض التي زرعتها في المنطقة والعالم، وإن هذا الائتلاف العالمي العربي الإسلامي الذي ولد في الرياض لا يلعب ولن يجامل ولن يتراجع، وسيكون على مستوى الحزم المطلوب، وإذا كان ما يزال هناك بارقة فرصة لدولة الشر والإرهاب فعليها أن تتشبث بها بأيديها وأسنانها، والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه سيولي الأولية القصوى للمنبع الأول في العالم ورأس الأفعى إيران، فيا فوز من اعتبر واتقى وآب إلى الرشد والصواب.
لقد بدت واضحة خيبة الأمل على وجه الظلاميين اللاعبين على وتر تخريب العلاقات الأمريكية الخليجية والعربية بشكل عام، وقد وضع بيان الرياض حدا نهائيا لأوهام هؤلاء، لأن عهداً جديداً من التعاون والتكامل والتضافر قد ولد في الرياض، عهد تقوم على أسسه أكبر عملية سيشهدها العالم لمواجهة الإرهاب والدول الراعية له وأولها إيران وأذرعها الآثمة في المنطقة، ومنظمات القتل والتخريب والترهيب، عادت أمريكا إلى الأصل، وما كان ابتعادها إلا هفوة في عهد الرئيس السابق أوباما المتردد، وعرف الرئيس الجديد دونالد ترامب متى وكيف يصححها ، فاحذروا الحزم القادم من الشرق..
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة