ما من بلد في العالم إلا ووصل إليه خير الإمارات عن طريق الأفراد أو الحكومة أو المنظمات الإنسانية.
والإمارات بالنسبة للعرب هي البلد الذي يحنو على ضعيفهم ويساعد محتاجهم ويلم شمل عوائلهم ويدعمهم ويستضيفهم.
واسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفور في الذاكرة الجمعية لأغلب الشعوب العربية والغربية، فهناك شوارع ومستشفيات ومراكز صحية وأبنية تحمل اسم الوالد المؤسس صاحب الأيادي البيضاء على مختلف أصقاع المعمورة.
وميزة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، أن سار على خطى والده، وحقق منجزات خلال 18 عاما من حكمه، تلتقي كماً وكيفاً مع رؤية الشيخ زايد وتوجهاته الاتحادية، التي أنتجت هذا البلد المتطور عربياً وخليجياً وعالمياً.
وقد غاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعدما ترك بصمات لا تُنسى على مسيرة التقدم والتمكين في بلاده، وقد شيّعه الإماراتيون بمشاعر حزن خالطها امتنان، كما شيعه العالم بالتقدير الكبير لإسهاماته الإنسانية النبيلة.
وإذا كان "زايد الخير" هو المؤسس للدولة، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، هو مكمل المسيرة، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الثالث لدولة الإمارات، هو حامي الاتحاد، كما وصفه الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
والرئيس الجديد للإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معروف بصفاته التي تُعلي دوماً من شؤون الوحدة العربية والإسلامية، وقدرته على جسر الهوة بين الشرق والغرب من خلال ترسيخ منطق التسامح والحوار فعلاً لا قولاً، وحفاظه على مصالح الإماراتيين وسيادتهم عبر مواقف شاهدة وسياسات ثابتة.
وهناك ميزة ازدانت بها الإمارات، إنها ميزة الاستقرار السياسي، كما الحال في الازدهار الاقتصادي والرخاء المجتمعي، فثروة الاستقرار في الإمارات عامل جديد قديم ومهم في تحقيق كل أهداف الحكام والشيوخ الذين يسعون لخدمة شعبهم.
وانتخاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً ثالثاً لدولة الإمارات بإجماع كل أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وفي مشهد عظيم لانتقال سلس للسلطة، يؤكد كما قلت، امتلاك الإمارات ثروة إضافية هي ثروة الاستقرار.
والانتقال السلس للسلطة في دولة الإمارات يعكس كذلك رصانة العمل المؤسسي والمستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها كما استمرارها في تدعيم جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً وقائداً للإنجاز والتطور بعد مبايعة الشعب له.
والمكانة التي تبوأتها الإمارات دولياً، جعلت منها مثالا يحتذى، إذا أراد المرء أن يتحدث عن تطور الدول وتقدم البلدان، والمؤشرات الاقتصادية والتعليمية والمجتمعية كفيلة وحدها بأن تعضد كلماتي، كون الإمارات متفوقة على كثير من البلدان في مجالات التنمية المستدامة على كافة الصُّعُد.
ومع أن تداعيات الأزمات الكبري يدفع ثمنها العالم غالياً اليوم، وغني عن البيان كما يقال الطبيعة الهشة والحساسة التي تشكل نظام العالم الاقتصادي والمعيشي، تبقى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "لا تشيلون هم"، هي العنوان الأبرز والأكثر قدرة على تفسير مفردات الغد المشرق لكل إماراتي ومقيم وزائر.
وفي منطقتنا العربية الجغرافية الممتدة من التعايش والتسامح والبحث عن الحلول الواقعية، يبرز دعم كل القادة للشيخ محمد بن زايد رئيساً جديداً لدولة رئيسية ومحورية، ومسؤولية الجميع المشتركة هي إظهار هذا النموذج الإماراتي العظيم والذي نفتخر به كعرب ومحبين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة