"تي آر تي ألمانيا".. منصة جديدة لنشر تطرف أردوغان
صحيفة "بيلد" تؤكد أن "هناك مؤشرات عدة على أن القناة هي منصة دعاية جديدة للنظام التركي"، محذرة من أنها "ستنشر التطرف في المجتمع"
انطلقت قناة "تي آر تي ألمانيا" المملوكة للحكومة التركية، كمحطة تخاطب الشعب الألماني بلغته، من برلين، لكنها "لا تعدو كونها منصة دعاية وتطرف جديدة لنظام رجب طيب أردوغان"، حسب تقرير ألماني.
وبدأ بث قناة "تي آر تي ألمانيا"، صباح الإثنين، كأول قناة ناطقة باللغة الألمانية، في شبكة "تي آر تي" المملوكة للحكومة التركية.
وزعم مدير البرامج في القناة الوليدة، سيردار كاراجوز أن "تي آر تي ألمانيا ستقدم رؤية فاحصة للمشاكل الاجتماعية والمظالم في ألمانيا".
ووفق صحيفة بيلد الألمانية "خاصة"، فإن "شبكة تي آر تي التركية استأجرت كثيرا من المكاتب التي تتمتع برفاهية عالية، في مبنى (مؤتمر الصحافة الاتحادية) بوسط برلين، بتكلفة باهظة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة بتركيا".
وقالت بيلد إن "هناك مؤشرات عدة على أن القناة الوليدة هي منصة دعاية جديدة للنظام التركي"، محذرة من أنها "ستنشر التطرف في المجتمع الألماني".
ولفتت إلى أن "أردوغان نفسه استقبل فريق عمل القناة، وفي مقدمتهم رئيس تحريرها، خان ألبير، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في قصره بإسطنبول".
ونقلت عن أحد مسؤولي القناة بعد هذا الاجتماع، قوله، إن "لقاء الرئيس، باعتباري أحد المسؤولين عن قناة تي آر تي ألمانيا، شرف كبير".
وعلقت الصحيفة قائلة: "الاجتماع بأردوغان قبل خروج القناة للنور، أثبت أنها أداة جديدة لتحقيق أهداف النظام التركي".
كما أن رئيس تحرير القناة الجديد، سبق وأن عمل في جريدة الصباح التركية الموالية للنظام، ويعد من أشد أتباع الرئيس التركي.