تونس: استمرار أزمة ليبيا يوسع أنشطة الإرهاب
صبري باش طبجي يعرب عن خشية بلاده من استمرار الأزمة، مؤكدا أنها تكلف دول الجوار أعباء ثقيلة.
أعربت تونس عن خشيتها من استمرار الأزمة في ليبيا، مؤكدة أنها تكلف دول الجوار أعباء ثقيلة كما وسعت في نشاط الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية.
وجدد صبري باش طبجي وزير الدولة التونسي المكلف بتسيير وزارة الخارجية التونسية، في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالإضافة إلى مالي وألمانيا، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى ضرورة إشراك دول الجوار بشكل فعال لحل الأزمة الليبية.
ولفت إلى أن "اجتماع الجزائر مكّن من تعزيز دول الجوار في حل الأزمة الليبية".
وشدد طبجي على أن "دول الجوار الليبي ملزمة بإبلاغ صوتها بكل قوة بما أنها معنية بحل الأزمة الليبية، والاشتراك بشكل فعل لحل أزمة البلد الجار لـ6 دول".
وأعرب عن ترحيب بلاده بنتائج مؤتمري موسكو وبرلين، وعن رفضها الحل العسكري والتدخل الأجنبي في الأراضي الليبية.
وشدد على دعم تونس لـ"حوار ليبي ليبي شامل يحقق الوحدة في ليبيا، ويكرس حق الشعب الليبي في العيش بكرامة".
ويأتي الاجتماع الأكبر من نوعه لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بعد التحركات الدبلوماسية الكثيفة التي قادتها الجزائر ومصر لتجنيب ليبيا حربا جديدة، بعد أن قرر النظام التركي إرساله جنودا ومرتزقة من داعش لدعم مليشيات السراج في طرابلس.
كما يأتي أيضا بعد مؤتمر برلين الدولي حول الأزمة الليبية، الذي عقد الأحد الماضي، بالعاصمة الألمانية بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى المؤتمر بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها.
كما نص على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف أو قتل خارج إطار القانون.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA=
جزيرة ام اند امز