سلطات أردوغان تعتقل 15 عضوا بـ"الشعوب الديمقراطي"
النيابة العامة التركية تؤكد أنه "فور صدور قرار الاعتقال تمكنت القوات الأمنية من ضبط 14 من العدد المطلوب، وجارٍ البحث عن شخص آخر"
أصدرت السلطات التركية، الثلاثاء، قرارا باعتقال 15 من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، على خلفية رفع صور وشعارات لعبد الله أوجلان، القيادي المعتقل حاليا.
- زعيم المعارضة التركية: سننتزع الحكم قريبًا من أردوغان
- إلغاء الحماية الأمنية لداود أوغلو بعد مقاضاته حكومة أردوغان
وزعمت النيابة العامة التركية بالعاصمة أنقرة، في بيان، أنها "قررت فتح تحقيق مع أعضاء الحزب الـ15 لمسؤوليتهم عن تنظيم المؤتمر الاعتيادي للشعوب الديمقراطي، الأحد الماضي".
وأشارت إلى أنه "فور صدور قرار الاعتقال تمكنت القوات الأمنية من ضبط 14 من العدد المطلوب، وجارٍ البحث عن شخص آخر".
وعبدالله أوجلان أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني، وهو أول وأبرز قائد له، وهو مسجون في جزيرة إيمرلي قرب إسطنبول منذ عام 1999، حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد، ويعد رمز الأكراد في تركيا.
وانتخب حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي المعارض في تركيا، الأحد، رئيسًا مشاركًا جديدًا له، خلفًا للرئيس، سزائي تمللي، الذي حل مكانه مدحت صانجر، البرلماني عن ولاية ماردين، نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب.
جاء ذلك خلال تصويت شهده المؤتمر الرابع، والذي انعقد بإحدى الصالات الرياضية بالعاصمة التركية أنقرة، وذلك رغم العراقيل التي تفرضها الشرطة، إذ اضطر المشاركون للمرور من 4 نقاط تفتيش مختلفة.
هذا وبقيت برفين بولدان كما هي رئيسة مشاركة أخرى للحزب، حيث أعيد انتخابها مرة ثانية للمنصب في المؤتمر ذاته.
وخلال كلمة لها بالمؤتمر طالبت برفين بولدان، نظام العدالة والتنمية الحاكم، بحل القضية الكردية، مشيرة إلى أن "كل محاولات النظام لم تستطع إسقاط الشعوب الديمقراطي".
وتابعت قائلة: "لم نسمح لهم بالنيل منا، الانتخابات الأخيرة شهدت عراقيل كثيرة وضعوها أمامنا لكننا تخطينا كل الصعاب وكل المؤامرات".
وأضافت بولدان في السياق ذاته قائلة: "سنحكم تركيا، نحن قادمون لحكمها. فبكل تأكيد سيعيش شعبنا ربيع الديمقراطية، وباب (جزيرة) إيمرالي (التي بها سجن أوجلان) حتمًا سيفتح بحل ديمقراطي".
وألمحت المعارضة الكردية إلى رغبتها في أن تكون هناك إدارات كردية ذاتية الحكم تكون بها برلمانات ديمقراطية، على حد قولها.
ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، وتعتبره السلطات التركية الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وتقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
كما تشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني.
وتشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز