"جول" يهنئ المعارضة برئاسة إسطنبول: حان وقت عودة الأمور إلى نصابها
الرئيس التركي السابق يهنئ المعارضة ومرشحها الفائز، ويؤكد أن الوقت قد حان للتعامل بشكل طبيعي وعودة الأمور إلى نصابها.
هنأ رئيس الجمهورية التركي السابق عبدالله جول، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو الذي تسلم، الأربعاء، منصبه كرئيس لبلدية إسطنبول الكبرى الذي فاز به في الانتخابات المحلية الأخيرة.
- كاتب تركي: حزبان لـ"جول" و"داود أغلو" يفتتان العدالة والتنمية لأردوغان
- مستشار سابق لأردوغان: أكرم أوغلو سيكون بديلا للحزب الحاكم
وقال جول، في تصريحات صحفية نقلتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، الخميس: "بارك الله لهم (في إشارة لمرشح المعارضة)، وحان الوقت للتعامل بشكل طبيعي وعودة الأمور إلى نصابها".
وتابع: "يجب على الحزب الحاكم إحسان استغلال فترة السنوات الأربع المقبلة".
يذكر أن هذا التصريح هو الثاني من نوعه الذي يدلي به جول حول الانتخابات المحلية، بعد تعليق سابق يوم 13 أبريل/نيسان الجاري، حينما طالب أردوغان بالاعتراف بهزيمته في الانتخابات.
وحتى مطالبته أردوغان للاعتراف بهزيمته، كان جول قد انزوى عن الأنظار، منذ شهر يناير/كانون الثاني 2018 الذي شهد خلافات بينه وبين أردوغان رفيق دربه في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وخلال الآونة الأخيرة، ترددت في الأروقة السياسية التركية مزاعم حول استعداد جول ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو إلى جانب قيادات بحزب العدالة والتنمية الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد، وذلك بحسب ما ذكره صحفيون ومستشارون سابقون مقربون من جول وداود أوغلو.
وذهب كاتب موالٍ لنظام أردوغان إلى القول، الأربعاء، إن الرجلين يتجهان لتأسيس حزبين بدلا من حزب واحد، ما سيقود إلى تفتيت حزب العدالة والتنمية الحاكم.
يذكر أن إمام أوغلو فاز برئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي عقدت في 31 مارس/آذار الماضي.
وكان أوغلو، الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، تسلم رئاسة بلدية مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء، من مولود أويصال المنتمي لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" الحاكم.
وتعهد أوغلو، في أول تصريحات يدلي بها أمام حشد من مؤيديه أمام مقر بلدية إسطنبول التي تسلم رئاستها، بخدمة الجميع ونشر السلام والاستقرار في المدينة بين كل فئات المجتمع سواء المؤيدين له أو المعارضين.
وتأخر تنصيب إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول قرابة الأسبوعين بسبب إعادة فرز الأصوات وعدم اعتراف الحزب الحاكم بالهزيمة وإصراره على إعادة الانتخابات بسبب مزاعم حدوث تزوير.