استقالة ثانية تضرب حزب أردوغان بعد داود أوغلو
الأكاديمي إبراهيم طوران، نائب حزب العدالة والتنمية السابق عن مدينة إزمير (غرب)، يتقدم باستقالته من الحزب ليلحق بأحمد داود أوغلو.
تقدم نائب سابق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، الجمعة، باستقالته بعد ساعات من رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.
- داود أوغلو يستقيل من "العدالة والتنمية" ويعلن عن حزب جديد
- داود أوغلو.. من ظل أردوغان إلى خنجر في ظهر نظامه
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، تقدم الأكاديمي إبراهيم طوران، نائب العدالة والتنمية السابق عن مدينة إزمير (غرب)، باستقالته من الحزب.
ومثل النائب المذكور الحزب الحاكم في البرلمان خلال الدورتين البرلمانيتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين.
وفي وقت سابق، الجمعة، تقدم داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق رئيس الحزب السابق، باستقالته بعد أشهر من تداول أنباء بشأن اتجاهه لتأسيس حزب سياسي جديد مناهض للعدالة والتنمية.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، مشيرة إلى أن الإعلان عن الاستقالة جاء خلال مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو الذي كان قد أحاله الحزب الحاكم مع 3 آخرين إلى لجنة التأديب والانضباط تمهيداً لفصلهم.
وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، قررت اللجنة التنفيذية المركزية بالعدالة والتنمية، وبإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط والتأديب من أجل فصل الرباعي أحمد داود أوغلو، وأيهان سفر أوستون، نائب الحزب السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، أحد مؤسسي الحزب، وعبدالله باشجي، نائب الحزب السابق عن مدينة إسطنبول، وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو.
وعقب ذلك بأيام أرسلة لجنة التأديب والانضباط إلى الرباعي المذكور للاستماع إلى أقوالهم في خطوة روتينية، ولها الحق أن تقوم بفصلهم تلقائياً إذا لم يقوموا بالمثول أمامها خلال أسبوع من تاريخ وصولهم إعلام الحضور.
واليوم وفي خطوة استباقية لقرار فصله، عقد رئيس الوزراء الأسبق مؤتمراً صحفياً أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم الذي دأب كثيراً على انتقاده خلال الأشهر الأخيرة على خلفية خروجه عن القيم والمبادئ التي تأسس عليها، كما سبق أن صرح أكثر من مرة.
وحضر المؤتمر الصحفي إلى جانب داود أوغلو الثلاثي الآخر المراد فصله من الحزب، سلجوق أوزداغ، وأيهان سفر أوستون، وعبد الله باشجي، فضلاً عن قياديين اثنين سابقين بالحزب الحاكم.
وقال داود أوغلو في المؤتمر الصحفي "شهدت الفترات الأخيرة ابتعاد حزب العدالة والتنمية عن قيمه بشكل كبير، كما تغيرت أيضاً بشكل محلوظ سياساته واللغة التي يتبناها في خطاباته".
رئيس الوزراء الأسبق تابع قائلاً: "وبالتالي لم يهد لدى الإدارة الحالية للعدالة والتنمية أي فرصة لنقل تركيا إلى مستقبل أفضل، وبناء عليه أعلن استقالتي من ذلك الحزب رغبة منا في تأسيس كيان تسوده الديمقراطية، لا يعترف إلا بالكفاءة، ويبتعد كل البعد عن المحسوبية والمحاباة، يحافظ على القيم الأسرية، ويقوم على تبني أنظمة تعليمية عصرية".
والحزب الحاكم في طريقه إلى مزيد من الانهيار والتفكك؛ بسبب انشقاق عدد من قيادييه السابقين أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، الذي يتجه رفقة آخرين لتأسيس حزب سياسي جديد لمناهضة أردوغان وسياساته.
وفي 8 يوليو/تموز الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم، الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
كما يسعى داود أوغلو لتأسيس حزب سياسي جديد، لنفس الأسباب التي دفعته في أكثر من مناسبة لتوجيه انتقادات مباشرة للحزب وأردوغان علانية.
aXA6IDMuMTQ3LjgyLjI1MiA= جزيرة ام اند امز