العدوان التركي على عفرين.. قصف مستمر وفرار جماعي
العدوان التركي أدى إلى معاناة لم تنته حيث يعمل المستشفى الرئيسي في عفرين بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء.
فر أكثر من ثلاثين ألف مدني خلال 24 ساعة من مدينة عفرين، جراء العدوان التركي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "أدى القصف التركي العنيف على مدينة عفرين منذ الأربعاء إلى فرار أكثر من 30 ألف مدني من المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، وإلى حقول الزيتون في ضواحي المدينة" تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.
- متحدث هيئة الدفاع بعفرين لـ"العين": المدينة على حافة كارثة إنسانية
- الأكراد يسخرون من تصريحات أردوغان بشأن عفرين: "أحلام يقظة"
ويستهدف القصف مدينة عفرين ومحيطها، مما تسبب في مقتل 12 مدنياً وإصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة.
معاناة لم تنتهِ
أدى العدوان التركي على المدينة إلى معاناة لم تنتهِ حيث يعمل المستشفى الرئيسي في عفرين بإمكانات محدودة جراء انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ نحو أسبوعين، وتعطل المولدات الكهربائية في ظل نقص الأدوية والكادر الطبي، وأغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها مع نقص المواد الغذائية لا سيما الحليب والطعام المخصص للأطفال.
الوضع الكارثي جراء العدوان التركي أدى إلى فرار المدنيين بينهم أطفال ومسنون، ويضطر المدنيون إلى دفع مبالغ طائلة للمهربين والسير لمسافة طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، يعتمد سكان مدينة عفرين حالياً على ستة آبار غير معقمة ما يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر المياه.
منفذ واحد
يربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين لدمشق، لكنه بات منذ الإثنين الماضي، تحت مرمى النيران التركية.
وقامت القوات التركية مدعومة بجماعات إرهابية بتطويق مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 يناير/ كانون الثاني.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الامتثال لقرار مجلس الأمن بفرض هدنة في سوريا لإدخال مساعدات إنسانية.
وأمر أردوغان قواته بمواصلة الحملة العسكرية على مدينة عفرين السورية وسط تنديد دولي كبير.