غرائب الانتخابات التركية.. تحريم "النوم والزوجات" نصرة لأردوغان
نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم مصطفى أتاش قال إن "زوجاتنا وعائلاتنا وأطفالنا محرمة علينا إلى أن يكون أردوغان رئيسًا لتركيا"
"يجب أن تكون زوجاتنا وعائلاتنا حرام علينا، إلى أن يتولى الرئيس رجب طيب أردوغان رئاسة البلاد من جديد".. كلمات قالها نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مصطفى أتاش، خلال حديثه عن الانتخابات المرتقبة في يونيو/حزيران المقبل.
وجاءت كلمات أتاش- التي تكشف عن عقلية سياسية غريبة في تفكيرها بعيدة عن أسس الديمقراطية التي تتحمل المكسب والخسارة في أي سباق انتخابي- وذلك خلال فعاليات حفل الإفطار الذي نظمته رئاسة مدينة بولو، التابعة لحزب العدالة والتنمية، حيث كان في لقاء تعريفي بالمرشحين ونواب الحزب المشاركين في الانتخابات التي تشهدها تركيا وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وقال أتاش: "يريدون الإطاحة برجب طيب أردوغان. وقطع الطريق أمام تقدم تركيا. لا يريدون أن تكون تركيا صاحبة كلمة في المنطقة. وخير رد عليهم هو العمل ليل نهار حتى يوم الانتخابات. حرام علينا النوم حتى هذا اليوم. زوجاتنا وعائلاتنا وأطفالنا محرمة علينا إلى أن يكون أردوغان رئيسًا لتركيا".
ونقلت صحيفة "زمان" التركية"، الإثنين، تصريحات أتاش عن الشكل الذي ستكون عليه تركيا بعد تطبيق النظام الرئاسي الجديد.
أتاش قال: "إن أعداء تركيا يريدونها أن تعود إلى ما كانت عليه، وتخضع لسيطرة صندوق النقد الدولي".
وتابع "يريدون أن تكون تركيا غير قادرة على الوقوف بمفردها معتمدة على نفسها، وأن يملي عليها الأوامر والتعليمات من الخارج، وألا تستطيع إدارة نظام صحي خاص بها. كما يريدون أن تنحني تركيا اقتصاديًا".
وتأتي تصريحات أتاش تزامناً مع تهديدات الخبير في الطب بالأعشاب أحمد مارانكي، المعروف بتأييده لأردوغان، حيث قال إنهم سيخرجون الأسلحة المخبأة في غابات بلجراد بمدينة إسطنبول وسيحاربون في حال عدم فوز أردوغان بالانتخابات المقبلة.
مارانكي قال: "ليس لنا أي مكان لنذهب إليه إذا خسر أردوغان، فأملي الوحيد هو الفوز في الانتخابات القادمة وإذا تحطم هذا الأمل وخسرنا في الانتخابات فإنه ليس لنا إلا أن نحمل الأسلحة التي خبأناها في غابات بلجراد بإسطنبول وننزل إلى الشوارع ونقاتلهم".
وتتأهب تركيا لإجراء انتخابات عامة الشهر المقبل تحت ضغط تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة أمام الدولار، في وقت تحاصر أردوغان أزمات على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب ملف حقوق الإنسان والتنكيل بالأكراد والمغامرة العسكرية في عفرين السورية.
وتغص السجون التركية بنحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفاً من الموظفين الحكوميين بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA==
جزيرة ام اند امز